عقد مؤتمر جنيف 2لحل الازمة السورية وغياب مؤتمر دولي لحل الازمة الجنوبية

الصراع الدامي في سوريا في اطار الدولة الوطنية الواحدة وازمة جنوب السودان ايضا جعلهما موضوع الاهتمام العالمي في البحث عن حل لهما ولم يحدث الشىء نفسه بالنسبة للقضية الجنوبية لماذا هذا الاختلاف بين الحالتين ؟؟

فعلي مستوي الازمة السورية عقد حتي الان مؤتمرين في جنيف جنيف1 وجنيف2 بوجود ممثلين من السلطة الرسمية للدولة السورية واطراف من تكتل المعارضة السورية وغياب اطراف معارضة اخري قاطعت المؤتمر وفي دولة جنوب السودان التي استقلت منذ نحو عامين انفجر صراع بين رئيس الدولة ونائبه وسارعت الامم المتحدة والدول الغربية في التدخل ومنظمة الاتحاد الافريقي عقدت اجتماعا في محاولة المصالحة بين الطرفين

التساؤلات الكبري التي نثيرها هنا لماذا اقليميا المبادرة الخليجية همشت القضية الجنوبية والجامعة العربية لم تسعي باتخاذ اي مبادرة مثل الاتحاد الافريقي في اديس ابابا بخصوص ازمة جنوب السودان (واشير هنا في هذه الجزئية انني حين كنت في القاهرة سالت احد الامناء العامون لجامعة الدول العربية لماذا لا تقوم الجامعة بمبادرة لحل القضية الجنوبية واجابني مندهشا ان الامين العام للجامعة استقبل في سنوات ماضية عددا من قادة الجنوب ولم يطلب منهم احد ذلك وجاء رده علي سؤالي ان هناك مبادرة خليجية ودول الخليج هي الممول الرئيسي للجامعة وقد لا ترحب سحب البساط من  تحت اقدامها من قبل جامعة الدول العربية ) والان عند المقارنة بين ماحدث في عام 1994والفترة الحالية انه في حرب 1994 تم اعتبار طبيعة الصراع بين دولتين بدليل محاولة حل الازمة قبل اندلاع الحرب بتدخل اطراف عربية الملك حسين واجنبية ثم بعد اشعال صالح الحرب ضد الجنوب قيام الاخضر الابراهيمي بزيارة صنعاء ثم حضرموت للقاء الرئيس البيض كان بمثابة اعتراف بوجود صراع بين طرفين بعكس تداعيات المبادرة الخليجية ومباركتها الاممية ؟

في حرب1994 اتفهم نسبيا موقف الغرب وحساسيته نحو قادة دولة الجنوب السابقة ولكن ماذأ عن القادة الروس وبعض قيادات الجمهوريات السوفييتية سابقا التي نالت استقلالها قبل 1994 لماذا استطاعت القيادة الرسمية للدولة السورية كسب التاييد والدعم الكبييرين من الدولة الروسية في مواجهة الغرب ولم تستطع القيادات الجنوبية الحصول علي دعم حليفهم السابق ؟

هل السبب هي في القيادات الجنوبيةالتاريخية وهي نفسها الان تريد احتكار تمثيل الجنوب ام ان هناك اسباب اخري في هذا الاختلاف ؟ وما العمل لتغيير المعادلة ؟

في الخلاصة

علينا التفكير والتأمل كيف في اطار الدولة البسيطة الواحدة في الازمة السورية وازمة دولة جنوب السودان يتم عقد مؤتمرات دولية وتدخل الدول الكبري لحل الازمة فيهما بينما في اطار القضية الجنوبية يتم تهميشها ومحاولة التعامل معها وكانها في الاساس دولة واحدة وليس دولة تكونت من خلال وحدة دولتين في دولة واحدة وحتي في اطار الدولة الواحدة لم يتم التعامل مع القضية كتعامل الغرب مع الارمة السورية وجنوب السودان تساؤلات يتوجب الاجابة عليها والبحث عن الحلول البديلة علي مستوي القيادات واليات النضال وكيفية طرح قضيتنا اقليميا وعالميا .