لا احد ايا كان يستطيع تجاوز شعب سور نضاله بدماء الشهداء وساس بنيانه بعذابات معتقليه وارسى مداميك خياراته السلمية بنزيف جرحاه وأهاتهم ومن ذا الذي يفرض عليه الخيارات سواء في مسالة الحوار او غيرها من المسائل التي يعتبرها الجنوبيون – كل الجنوبيين – ثوابت وطنية تأصلت في ميادين نضال شاق تتعلق بقضية شعب يرزح تحت الاحتلال ووطن مغتصب منذ مايقارب العقدين من قبل اكثر الاحتلالات همجية وتخلفا،
كل اساليب البطش والقتل والترهيب والقصف التي استخدمتها سلطات الاحتلال اليمني، وكل انواع التهديد والوعيد التي اطلقتها حناجر امراء الحرب شيوخ الفيد والنهب باقتلاع الجنوبيين من ارضهم ان يذهبوا الى صنعاء اذلة صاغرين، وكل اساليب الضغط التي اتبعتها بعض الاطراف الدولية لجر الجنوبيين لحوار صنعاء لم تفلح مع الجنوبيين..والسبب بسيط ومعروف للجميع، الا وهو كما يجمع المراقبون : هذا الشعب الجنوبي الصامد الموحد المدرك تماما لاهدافه وتطلعاته، فالجميع يعلم في الداخل والخارج ان شعب الجنوب يرفض بشكل قاطع فرض حوار عليه من قبل من يحتلون ارضه ويغتصبون ثرواته بهدف تصفية قضيته ، اذا فمن ذا الذي يستطيع ان يقول لهذا الشعب الذي قدم تضحيات جسام طوال عقدي الاحتلال اليمني من ذا الذي يستطيع ان يقول له تعال الى صنعاء لتوقع على تصفية قضيتك وترضى بالاحتلال.
كل اساليب الترغيب والترهيب والضغوطات على قيادة الثورة الجنوبية السلمية ذهبت ادراج الرياح وثبت الجنوبيون على موقفهم المبداي غير رافضين للحوار كقيمة انسانية فضلى لحل النزاعات كما يحاول ان يصور البعض، لكنهم يرفضون الحوار مع عدوٍ خبروا مكره وخداعه جيدا وشعب الجنوب المؤمن لن يلدغ من جحرٍ صنعاء مرتين، انهم يرفضون حوارا غير ذي اسس او مبادىء، حوارٌ يساوي بين الضحية والجلاد بين القاتلة والمقتول، حوارٌ لايعترف باحتلال الجنوب وحق شعبه في الحرية والاستقلال وطرد من دخلوا ارضه بقوة السلاح وبغزو عسكري بربري اقتلع في طريقة الانفس والثمرات والارض والثروات ولم يبقِ ولم يذرْ .
لسان حال شعب الجنوب وقيادته الصامدة " رفعت الاقلام وجفت الصحف بيننا وبينكم ايها المحتلون، فان اردتم التفاوض للخروج من ارضنا والحفاظ على اواصر الجيرة بينكم وبيننا فحيا هلا ، وان كنتم مصرين على احتلال ارضنا وفرض ارادتكم علينا فانا لكم بالمرصاد وانا في طريقنا ماضون وعلى درب شهدائنا سائرون حتى تحقيق الهدف الذي من اجله يضحون . واللله لايضيع اجر العاملين .