البوعزيزي في تونس في ذكراه الثالثة فجر الثورة التونسية والشهيد سعد بن حمدين يجدد وهج الثورة الجنوبية الاول احرق نفسه والثاني احرقته شركات النفط ونظام صنعاء
عمادين رئيسين قامت عليهما الجمهورية العربية اليمنية المؤسستين العسكرية والقبلية واعيد انتاجهما بعد حرب ١٩٩٤ولهذا لم تقلق النخب الحاكمة الكيانات والمنظمات الجنوبية التي ظهرت مباشرة بعد حرب ١٩٩٤ مثلما اقلقها بشدة تشكيل جمعيات المتقاعدين العسكريين والامنيين برئاسة ناصر النوبة التي منها انطلق الحراك الجنوبي في عام ٢٠٠٧ بوحي من كتابات النخب المثقفة الجنوبية
والان بعد العسكر جاء الدور علي القبائل الجنوبية ممثلة بمؤتمر قبائل حضرموت لتضفي ديناميكية ووهج للثورة الجنوبية
المخاوف الشمالية من دخول اللاعب الجديد في الثورة الجنوبية
١-لانها من حضرموت ولان حضرموت موطن الجزء الاكبر من النفط المكتشف حتي الان والذي مع بقية نفط وغاز الجنوب يغطي ٨٠ في الما ئة من موازنة
الجمهورية اليمنية
٢- بسبب الموقع الجيو استراتيجي لحضرموت المطل علي المحيط الهندي
ومايعني ذلك من اهمية كبري لدول مجلس التعاون الخليجي خاصة في حالة تمسك سلطنة عمان من الانسحاب من المجلس
٣-الجالية الحضرمية ونفوذها الكبير علي مستوي دول مجلس التعاون الخليجي خاصة في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات المتحدة وانتشارها في جنوب شرقي اسيا وتقلد بعض من افرادها مراكز القمة في دول كاندونيسيا وماليزياوتواجدها في دول القرن الافريقي
مجمل تلك العوامل الهامة والاستراتيجية التي اشرت الي اهميتها منذ سنوات تفسر جانب العجالة في رد فعل السلطة في صنعاء ومحاولة احتواء
قبائل حضرموت بالمفارنة برد فغلها علي انطلاقة جمعيات المتقاعدين العسكريين والامنيين
المخاوف الجنوبية والدروس المستفادة من حركة المتقاعدين العسكريين
١- المخاوف الجنوبية
= مخاوف علي مشروع الدولة المدنية لدولة الجنوب باحياء القيلية والعادات القبلية علي حساب سيادة دولة القانون واشير بهذا الصدد ان عسكرة الحياة المدنية اكثر خطورة من قبيلة الدولة والقيائل في حضرموت طيلة تاريخها كانت ملتزمة بالدولة المدنية وبالنظام والفانون بعكس حال قبائل اليمن الشمالي
=مخاوف غير واقعية تريد التشكيك بالانتماء الوطني للقبائل الحضرمية للجنوب وربما مايحدث الان خطوة تمهيدية لفصل حضرموت عن الجنوب وربطها باحدي دول الجوار وهنا يجب التمييز بين تطلعات الاخرين من ذول اوقلة حضرمية من العمق الشعبي الحضرمي بارتباطه العضوي يالجنوب وشعب الجنوب والحاجة الي تصحيح اخطاء جسيمة في الماضي في التعامل مع حضرموت واابنائهافاذا كانت هناك مصلحة في نوع من الارتباط مع دولة خليجية والجنوب يجب ان بتم ذلك مع الجنوب ككل وليس مع جزء من الجنوب
٢-الدروس المستفادة من تجربة المتقاعدين العسكريين
اذا كانت واحدا من مطالب المتقاعدين العسكريين والامنيين مجرد اعادتهم الي مناصبهم ورفض السلطة ذلك فما بالك من استبدال قوي عسكرية وامنية
يمنية بحضارم ؟؟؟
لاشك لامتصاص مرحلة الغضب ستقبل السلطة ببعض مطالب القبائل الحضرمية مؤقتا وحتي لوكان ذلك بشكل دائما ستقيد ذلك باخضاعهم لقيادات عسكرية وامنية يمنية وستتحكم في الترقيات والرواتب لتشل فعاليتهم وهذا ماعملته السلطة في تعاملها مع المتقاعدين العسكريين
ظهور الخلافات بين قيادات المتقاعدين العسكريين بسبب مرض الزعامة واامل
من قيادات القبائل في حضرموت ان لا يصابر بنفس مرض الزعامات وان يكون الشهيد سعد قدوة لهم يكفي النظر الي صورته المنتشرة في المواقع ليري في ملامح وجهه عبأ المسؤلية وفي ملبسه البسيط روح التواضع الذي كان يغيش فيه صورة تستحق التامل والقدوة
٣- الخلاصة
من الان يمكن القول ان قبائل حضرموت قد حققت نجاحا اوليا بالزام الدولة في رد فعلها السريع التجاوب مع بعض المطالب وغدا يجب علي الجميع انجاح الهبة الشعبية بشكل واسع ومنظم وسلمي لتسجل في التاريخ كحدث وثورة ناجحة والمهم استمرار التضامن بين القوي الجنوبية باجمعها مع حضرموت ودراسة مايمكن عمله والاجابة عن سؤوال ماذا بعد ٢٠ ديسمبر ٢٠١٣ ؟؟؟؟؟