بعد انهزام البرتغاليون المستعمرون امام الامير مرجان الظافري في عدن سنة 923هــ (1517)أدركوا ان الشحر هي أحدى الروافد الرئيسية التي تمد عدن بجانب من قوتها ومنعتاها ،فقرروا احتلالها ،ووصل من الهند البرتغالية إلى الشحر صباح يوم الخميس التاسع من شهر ربيع الاول سنة 929هــ (1523)اسطول برتغالي مكون من ثمان سفن حربية، وطالبوا أمير الشحر بتركة شخص برتغالي زعموا انه مات بالشحر وان السلطان بدر استولى عليها, وفي اليوم العاشر نزل سبعمائة من المقاتلين البرتغاليين والهنود ،وابتدوا يطلقون النار على كل من يقابلونه ،واجتمع الامير مطران ،وكان نائباً عن السلطان بدر بوجهاء الشحر، ومقادمتهم ،فقرروا التصدي للغزو ،ومقاومته مهما كلفهم ذلك، ودارت معارك في الشحر ثلاثة ايام متوالية استشهد فيها المئات من ابناء الشحر، واحرقت مئات المنازل ،والاكواخ ،وفي صباح ثالث ايام المعركة جاء جيش من المشقاص بقيادة عطيف بن دحدح لنجدة أهل الشحر فلاذ البرتغاليون بالفرار.
ضرب اهالي الشحر أروع الامثلة في الفداء، والتضحية في سبيل جماعة الوطن ،والدفاع عنه ،وكان في مقدمتهم علمائهم ، ووجائهم ومنهم:
1-الفقيه العلامة الشيخ يعقوب بن صالح الحريضي
2- الفقيه الشيخ أحمد بن عبدالله بلحاج بافضل
3- الشيخ سالم بن صالح باعوين
4- الشيخ حسين بن عبدالله الجمحي(الملقب بـ عيدروس)
5-الشيخ أحمد بن رضوان بافضل
6-الشيخ فضل بن رضوان بافضل
7- الامير مطران بن منصور حاكم مدينة الشحر
وقد استشهد هؤلاء السبعة في معارك (الايام الثلاثة)،ودفن منهم ستة في قبر واحد بالشحر يعرف اليوم باسم (قبر السبعة)اما الشهيد السابع فهو الشيخ أحمد بن عبدالله بافضل فقد دفن في قبة والده الشيخ عبدالله بلحاج بافضل.
* من صفحة التراث الحضرمي