شبوة برس – رصد ومتابعة
وجّه أستاذ العلوم السياسية في دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور عبدالخالق عبدالله رسالة سياسية شديدة اللهجة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، داعيًا إياه إلى مغادرة المشهد السياسي وترك الجنوب العربي يقرر مصيره بعيدًا عن العبث والشلل.
وفي تغريدة على منصة إكس رصدها محرر شبوة برس، قال الدكتور عبدالخالق عبدالله مخاطبًا العليمي إن مجلس القيادة الرئاسي لم يعد له أي حضور فعلي على أرض الواقع، ولم يعقد اجتماعًا كامل النصاب، ولم يتقدم خطوة واحدة نحو صنعاء، فيما قدّم عدد من وزرائه استقالاتهم، في مؤشر واضح على حالة الانهيار والعجز.
وأضاف الأكاديمي الإماراتي أن الوقت قد حان لأن يترك العليمي الجنوب وشأنه، وأن ينصرف الشمال لمعالجة أزماته الداخلية، مؤكدًا أن استمرار هذا المجلس في وضعه الراهن لم يعد مجديًا، وأن الخروج من حالة الشلل يتطلب قرارًا شجاعًا بمغادرة المشهد السياسي بكرامة.
ويفهم محرر شبوة برس من مضمون هذه التغريدة أن رسالة الدكتور عبدالخالق لا تنفصل عن مزاج إقليمي متبرّم من سلوك قيادة الشرعية، التي فشلت في مواجهة الحوثي، واكتفت بإدارة لعبة الابتزاز السياسي والمالي، واستنزاف دعم التحالف دون مشروع حقيقي أو إرادة مواجهة، وهو ما جعل الصبر ينفد من هذا العبث الممنهج.
وتعكس هذه الرسالة، الصادرة من أكاديمي بارز قريب من دوائر القرار في دولة التحالف، قناعة متزايدة بأن بقاء رشاد العليمي في موقعه لم يعد سوى عبء سياسي، وأن خروجه الطوعي الآن أقل كلفة من نهاية قسرية يُدفع إليها دفعًا، بعد أن استنفد كل أوراقه، وفقد ما تبقى من شرعية وثقة.