الحفاظ على الأمن والاستقرار ومكافحة التنظيمات الإرهابية التي سيزداد نشاطها بعد التوسع المذهل للقوات الجنوبية يقع على عاتق القيادة العامة. تقوية جهاز الأمن والمخابرات العسكرية واكتشاف بؤر الإرهاب والخلايا النائمة في حينها، وتنظيم الحماية اللازمة للمعسكرات والنقاط الأمنية، واستجلاب أجهزة حديثة لكشف المفخخات والأحزمة الناسفة، ومكافحة الطابور الخامس المتخصص في نشر الإشاعات، وتقوية الإعلام الجنوبي لبث المزيد من الوعي.
توسيع المشاركة العسكرية مع كل القوى الجنوبية في عموم المحافظات، وخاصة القوى العسكرية العائدة إلى حضن الجنوب.
وفي الجانب الاقتصادي، المهمة صعبة، لكن بالعمل المشترك مع المؤسسات الاقتصادية ورأس المال الوطني والاستثمارات ستخف الأزمات تلقائيًا.
ستحدث أزمات مفتعلة في المحروقات والطاقة الكهربائية والمياه والمواد الاستهلاكية الضرورية للإنسان.
يجب على قيادتنا معالجة هذه الاختلالات بسرعة، وعلى الشعب الجنوبي أن يدرك أن كل المؤسسات الجنوبية دمرها الاحتلال وتحتاج إلى وقت طويل لإعادتها للعمل. الاعتماد في الوقت الحاضر على رأس المال الوطني والاستفادة من نشاط الشركات الاقتصادية الأجنبية سيسهم في حل كثير من المسائل الاقتصادية.
الوضع الآن ليس كالوضع عام 67، بل أشد. لقد تركت بريطانيا مؤسسات اقتصادية، بينما الاحتلال دمّر كل شيء بهدف الحفاظ على الوحدة بعقلية التدمير والاستحواذ التي جاءت على زواله.
تنظيم الإيرادات للمؤسسات الجنوبية، الموانئ والمنافذ، وتشغيل مصافي عدن لإيجاد موارد مالية لصرف المرتبات والاستفادة من الدعم الخارجي.
المهمة المدنية أكبر من المهمة العسكرية. المهمة العسكرية وصلت إلى آخر حد جنوبي، والمطلوب الحفاظ عليها باليقظة والحس الأمني العالي.
المهمة المدنية الآن تبدأ، ويجب أن تكون بكل إخلاص ووفاء للشعب والأرض الجنوبية، وعلى الشعب أن يتحلى بالصبر.
الأرض بين أيديكم، والجيش حاميكم وحامي أمنكم، وما عليكم إلا الصبر، ولن تخذلكم القيادة، فكونوا عونًا لها تكن لكم الحضن الأمين الدافئ.
وأخيرًا، يجب الاستفادة من الكوادر الجنوبية المؤهلة، ووضع الإنسان المناسب في المكان المناسب، ومكافحة العشوائية والمحسوبية في الوظيفة.
#دوله_الجنوب_العربي