الرأي قبل شجاعة الشجعان: حتى لا تفقدوا حضرموت

2025-11-28 23:07

 

حضرموت، تلك الأرض الغنية بتاريخها، ثرواتها، ورجالها، باتت اليوم على مفترق طرق. وهي جزء من وطن ضاع بسبب سياسات غافلة، وأيدٍ خارجية لم تتوان عن مدّ نفوذها. ومع تصاعد الاحتجاجات وغياب الحلول، يصبح السؤال: هل نستمع للرأي والحكمة قبل أن تتحول شجاعة الشجعان إلى فوضى تهدد وجود حضرموت نفسها؟

لا تفقدوا حضرموت بسبب نزوات أو غرور سلطة.. حذار، لا تفقدوها.

 حضرموت تعيش حالياً غليان وتعبئة بسبب التهميش والخذلان، وأنتم تعرفون ذلك.

حضرموت لن تُخضعها القوة، وإن كانت وسيلة السيطرة في السابق، لكن اليوم لا. لم يستطيع عفاش بجبروته وقواته إخضاع ﴿ انتفاضة المتقاعدين العسكريين ، هل تذكرونها؟ عندما تحولت إلى حراك وثورة ﴾؟

 

كجنوبيون نطالب القيادة في المجلس الانتقالي بصياغة مشروع سياسي يجمع ولا يفرق، ولا بد من إعادة صياغة جميع أدبيات المجلس الانتقالي لتتواكب مع مجريات الأحداث المتسارعة. على ان تواكب المشهد السياسي ليكون في مستوى تضحيات الشهداء ويكون الخطوة الأولى لتطلعات شعب الجنوب.

لا يمكننا المضي قُدمًا إلا بمشروع واضح يجمع كل أبناء الجنوب دون استثناء من أجل استعادة الجنوب. 

ولتكن أحداث حضرموت محطة التصحيح وإصلاح الشأن الجنوبي من الداخل.

ومن هنا ندعوا إلى حوار شفاف مع كل محافظات الجنوب.