رأى الكاتب "صلاح السقلدي" أن إعلان البيت الأبيض عن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أمريكية، رغم تأثيره القانوني والمالي داخل الولايات المتحدة، لن يكون له تأثير كبير في الشرق الأوسط، لأسباب عدة.
أولاً، معظم الأحزاب المحسوبة على الإخوان في الدول العربية تتخفى تحت مسميات أخرى أو تنكر صلتها بالحركة، مثل "الإصلاح اليمني" و "حماس". ثانياً، بعض هذه الأحزاب شريكة في الحكم، مثل في اليمن والأردن وتركيا، ما يجعل التصنيف الأمريكي محدود الفاعلية خارج الأراضي الأمريكية.
حتى الدول العربية التي صنفت الحركة إرهابية، مثل السعودية والإمارات، لم تطبق التصنيف على أرض الواقع، إذ تستمر علاقاتها مع أحزاب محسوبة على الإخوان. كما أن التوازن السياسي في اليمن وسوريا وغزة يحد من قدرة القرار الأمريكي على التأثير عملياً، ويخفف الضغط على خصوم هذه الأحزاب مثل الحوثيين.
النتيجة: التصنيف الأمريكي يبقى خطوة رمزية أكثر من كونه أداة فعالة لتغيير المواقف السياسية في الشرق الأوسط.