قراءة معمّقة في أزمة وجود تهدد الدولة العبرية
شبوة برس – خاص
كشف تحقيق موسّع نشرته منصة نون بوست، وأطلع عليه محرر شبوة برس، عن معطيات صادمة حول مستقبل إسرائيل، بعدما تبين أن جامعة هارفارد تحتفظ بأرشيف شامل يوثّق كل ما نُشر في الدولة العبرية، بهدف الحفاظ على نتاجها الثقافي والعلمي تحسباً لزوالها أو تفككها في المستقبل. هذه الخطوة أثارت تساؤلات واسعة حول تزايد القناعة داخل الدوائر البحثية الغربية بأن إسرائيل تواجه أزمة بقاء حقيقية.
وأوضح التحقيق أن المجتمع الإسرائيلي يشهد موجات هجرة متصاعدة وأزمة شرخ داخلي عميق، في ظل تراجع غير مسبوق في الثقة بالمؤسسات الحكومية. ومع تفاقم الانقسامات، بات سؤال الاستمرار مطروحاً بجدية في النقاش العام، لا سيما بعد أن كشفت أحداث السابع من أكتوبر هشاشة الدولة وظيفياً وأمنياً.
ووفق وثيقة بحثية أعدها يوجين كيندال ورون تسور، فإن إسرائيل تتجه نحو انهيار تدريجي في أداء الدولة بسبب عجز النظام السياسي عن معالجة الانقسام الحاد بين مكونات المجتمع. وأكدت الوثيقة أن الدولة العبرية قد لا تتمكن من بلوغ مئويتها إذا لم تُجر إصلاحات جذرية تعيد ضبط مسارها السياسي والمؤسسي.
وأشار كتّاب ومحللون إلى أن تراكم الأزمات، وتفاقم الشعور بالقلق الوجودي، وتزايد الحديث عن احتمالات تفكك الدولة من الداخل، يضع إسرائيل أمام أخطر لحظة منذ تأسيسها، فيما باتت فكرة الزوال تُناقش بشكل علني داخل مراكز أبحاث غربية وإسرائيلية على حد سواء.