هل هي بداية اعتراف دولي؟!

2025-10-02 10:43

 

طالعتنا الأنباء يوم أمس من لندن بأن البرلمان البريطاني أصدر مذكرة تدعو لإيجاد حل للملف الجنوبي، وهذه المذكرة موجهة من البرلمان للحكومة التي لايمكنها تجاهل ما جاء بها والمؤكد بأنها ستتخذ بها قرارا أيا كان هذا القرار سلبا أو إيجابًا والمؤكد أيضًا بأن هذا التقرير يأتي على خلفية تاريخية امتدت من عام 1839 إلى عام 1967 بخبرة متراكمة على مدى 129 عاما أي قرن وثلث القرن تقريبا، وعلم بها التاج البريطاني  كل أودية وجبال وشعاب الجنوب.

 

اليوم وعلى إثر هذا التقرير وفي إطار الجولات التي قام بها سعادة اللواء عيدروس الزبيدي في أروقة الأمم المتحدة، ولقاءاته مع الجامعات ومراكز الأبحاث آن أوان فتح هذا الملف مع البريطانيين على أعلى مستوى، وعقد اتفاقيات متعددة وبكل المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية، وأهمها الدخول بمنظومة الكومنولث التي ستعطي الجنوب نوعا ما من الحصانة من أي اعتداء ومصادرة حقوق الشعب الجنوبي.

 

تجربة الجنوب من يوم الاستقلال في 30 نوفمبر 1967 تجربة بها الكثير من العبر التي يجب الاستفادة منها، وأولها العنتريات التي لم تؤد إلا إلى كوارث لا يزال يعاني منها الشعب الجنوبي حتى الساعة، لذلك البرغماتية الواقعية في ظل تطورات تشهدها المنطقة قد تتغير بها خارطة المنطقة أصبحت ضرورة؛ وعليه فإن فتح ملف انضمام الجنوب لمنظومة الكومنولث أصبح ضرورة لتعويض الشعب الجنوبي سنوات الحرمان نتيجة لمراهقات سياسية لم تجلب له غير الخراب والدمار.

 

فهل بفعلها الانتقالي؟

 

هذا ما آمله…

انور الرشيد