المجرم "طارق عفاش" يقتل الآباء ويهدي أبناءهم الأيتام حقائب مدرسية

2025-09-11 21:49
المجرم "طارق عفاش" يقتل الآباء ويهدي أبناءهم الأيتام حقائب مدرسية
شبوه برس - خـاص - عــدن - المخا

 

‏القاتل المأجور طارق صالح من مدرب قناصة الحوثيين إلى موزع حقائب مدرسية على أيتام قتل آباءهم؟

 

*- شبوة برس - عبدالمجيد زبح 

 أي مهزلة أكبر من أن يتقمص القاتل المأجور طارق صالح دور الراعي؟ وأي إهانة أشد من أن يحاول الخائن غسل جرائمه بحقائب مدرسية لا تساوي شيئاً أمام الدماء التي سالت في ساحل تهامة؟ طارق الذي قاتل مأجوراً مع الحوثيين وكان مدرباً لقناصتهم وأحد شركاء الموت في قنص النقاومين الأحرار وإسقاط الأبطال يعود اليوم متخفياً في ثوب المنقذ الإنساني غالب القاضي  يوزع الشنط المدرسية على أطفال يتامى أولئك الذين فقدوا آباءهم برصاص قناصته ورصاص الحوثيين عندما  اندلعت معركة التحرير؟

 

كيف يمكن لمن زرع الموت في شوارع تهامة أن يوزع الحياة في دفاتر وكراسات؟ كيف يمكن لطفل قتل والده غدراً أن يبتسم وهو يتسلم شنطة من نفس اليد التي سحبت الزناد؟ يريد طارق أن يختصر دماء الرجال وأحزان النساء وصراخ الأيتام في صورة أمام كاميرا مأجورة بابتسامة باهتة تفضح أكثر مما تستر؟

 

المصيبة لا تكمن في قيمة الشنط وحدها بل في الاستعراض المقيت الذي يصاحبها المهرجان الاستعراضي الذي صرفت عليه الأموال الطائلة كان أثمن من الحقائب نفسها إنها سياسة الفتات سلل غذائية وشنط مدرسية زهيدة مقابل أرواح وأوطان باعها بثمن بخس في سوق الدم والخيانة؟ هل يظن طارق أن أطفال تهامة سيتذكرونه بالكراس والألوان وينسون أن آباءهم سقطوا مضرجين بدمائهم بسبب بنادقه وبنادق الحوثيين؟ هل يظن أن التاريخ يكتب بالصورة الملتقطة على عجل مع مجموعة من الأطفال المقهورين لا بصفحات الخيانة والدم؟

 

ليت الأمر اقتصر على شنطة أو سلة فالمأساة أعمق بكثير فطارق صالح لا يحمل فقط وزر رصاصاته بل يحمل وزر الخيانة الكبرى خيانة القسم العسكري الذي أقسم به وخيانة الجمهورية والشرعية اليمنية التي استشهد من أجلها الأبطال فقد تحول من ضابط أقسم أن يحمي الوطن إلى قاتل مأجور يطلق النار على الوطن نفسه ثم إلى متسول للشهرة يحاول تلميع وجهه الأسود بألوان كراس وأقلام رصاص؟

 

يريد طارق أن يقول للتاريخ لقد غسلت يدي من الدماء وها أنا أوزع الشنط على أطفال تهامة؟ لكن التاريخ لا يشترى ولا يمسح سجل الخيانة وأي فتات صدقة تعتبر رسالة بائسة مكشوفة يقرأها الناس على حقيقتها بأنها استعراض دعائي لقاتل مأجور يحاول الهروب من لعنة دماء الأبرياء؟

 

لا الشنط تمحو الجريمة ولا السلال تغطي الخيانة ولا المهرجانات تمحو العار وسيظل اسم طارق صالح مع عائلته ومليشيات الحوثيون  مرادفاً للدم والخيانة والانبطاح والمتاجرة بآلام اليمنيين؟ وسيظل الأطفال الذين استلموا الشنط يتذكرون أن اليد التي مدتها إليهم هي نفسها التي نزعت حياة آبائهم؟ وسيظل التاريخ شاهداً ودماء تهامة وصمة تلاحق القاتل المأجور طارق صالح مهما ارتدى من أقنعة ومهما وزع من شنط؟ فدور غالب القاضي لن يغسل جرائمك في تهامة يا شريك الحوثي ومدرب قناصته؟