مساء الغد الأربعاء ليلة الخميس 11- 12 من شهر ربيع الأنوار ليلة النور ليلة الاحتفاء بمولد البدر المنير ذكرى مولد سيدي رسول وستعم الفرحة والأنوار قلوب أكثر من مليار مسلم في كل قارات الأرض احتفاء بهذه الفرحة الكبرى والعظيمة.
فلماذا تنغصون ايها الرافضون على المسلمین فرحتهم بمولد نبيهم الكريم في كل عام؟
سؤال لمن يسمون أنفسهم بأصحاب المنهج السلفي (الوهابي) حول الاحتفال بالمولد النبوي والرفض المتبوع بالتبديع وسيل جارف من التهم؟
بمناسبة حلول شهر ربيع الأول وذكرى المولد النبوي الشريف، نلاحظ تكرار خلاف حول مشروعية الاحتفال بهذه الذكرى.
نلاحظ أن كثيرًا من العلماء والمشايخ المنتمين للفهم السلفي ومن وجهة نظرهم الخاصة بهم يرون أن الاحتفالات بالمولد النبوي "بدعة" لا أصل لها في الدين، ويحذرون منها. وفي المقابل، نرى قيامَهم بأنفسهم بأنشطة تكريميّة واحتفالات أو "أسابيع" إحتفالية لمشائخهم ومؤسسي مدرستهم، أو لتكريم بعض علماءهم ودعاتهم، يتم فيها ذكر مناقبهم وإنجازاتهم، وتُستخدم فيها وسائل الإعلام المختلفة من قنوات وإذاعات للتغطية والتقدير.
فالسؤال هو: كيف توفقون بين منع الاحتفاء بمولد النبي صلى الله عليه وسلم - وهو أعظم الخلق على الإطلاق وأحق من يُحتفى به ويُذكر- وبين إقامة مثل هذه الأنشطة التكريمية لشخصيات أخرى (وإن كانت لها مكانة عندكم)؟.. ألا يُرى في هذا نوع من التناقض؟
ونختم بسؤال:
أنتم لستم أوصياء على المسلمين ولديهم علمائهم الكبار على مر العصور يحتفلون بهذه المناسبة وإذا كنتم لا ترون في الاحتفال بالمولد مشروعيةً بناء على فهمكم للأدلة، فهل يمكن - على أقل تقدير - ترك الآخرين لأن لديهم فهمهم وتبريراتهم الشرعية وأدلتهم والذين يرون فيه خيرًا وفرحًا بنبيهم صلى الله عليه وسلم وسيرة عطره، دون إنغاص فرحتهم أو تبديعهم، احترامًا لاختلاف الفهم والاجتهاد، وحفاظًا على وحدة الصف الإسلامي؟