قوبل الخطاب الأخير لقائد قوات الدعم الأمني بالنخبة الحضرمية، العميد صالح بن الشيخ أبوبكر "أبوعلي الحضرمي"، بإشادة واسعة من وجهاء القبائل ورجال الدين والنشطاء والصحفيين، الذين وصفوه بـ"الصوت العاقل" في زمن ضجيج السلاح وصخب الأزمات.
وأكدت شخصيات اجتماعية وإعلامية أن حديث "أبوعلي الحضرمي" حمل ملامح قائد يدرك أبعاد الأزمة ويمتلك رؤية متماسكة، مشيرين إلى أن كلماته كانت مباشرة، حادة، ومرتكزة على الحقائق في توصيف ما تمر به حضرموت من تحديات، خاصة ملف التمرد القبلي وأعمال التقطع التي شلت موارد الطاقة وعطّلت مصالح المواطنين.
وقال أحد وجهاء الساحل إن "القائد أبوعلي الحضرمي تحدث بلسان حضرموت الحقيقي، لا بلسان المصالح أو المنافع"، مشددًا على أن خطابه عكس حرصًا صادقًا على استعادة هيبة الدولة وفرض النظام وإنهاء الفوضى، بعيدًا عن المساومات أو المراوغات السياسية.
كما وصف صحفيون بارزون خطاب القائد الحضرمي بأنه "وثيقة موقف" ستبقى علامة فارقة في سجل الأحداث، لما تضمنه من رسائل حاسمة ضد العبث بالأمن والاستقرار، وإصرار على أن حضرموت لن تكون مسرحًا للصراعات القبلية أو ورقة بيد العابثين.
ويرى مراقبون أن هذه الإشادات الواسعة تعكس حالة توافق نادرة بين المكونات الاجتماعية والإعلامية حول شخصية عسكرية، وهو ما قد يمهد لمرحلة جديدة في التعاطي مع أزمات المحافظة، عنوانها الحزم والانضباط وحماية المصالح العامة.