الجنوب العربي أحد أسباب حرب اسرائيل وايران

2025-06-14 17:31
الجنوب العربي أحد أسباب حرب اسرائيل وايران
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس – علي محمد السليماني 

حذرنا مرارا وتكرارا وفي عدة تناولات من خطورة لعبة الأطراف اليمنية حول الجنوب العربي وتقاسمه ولكن لم يستمع احد لصوت الحق والصدق ..ولهذه الغاية توزعوا الأدوار بين حوثيين موالين لإيران ومن معها وشرعية موالية لعلاقاتها القديمة بالدولة الصهيونية ومن معها واوضحنا أن ذلك سيدخل المنطقة في أتون صراعات إقليمية ودولية. بكل تأكيد ستلقي بظلالها على   مختلف أطراف الصراع في الجهوية اليمانية  وتهدد الأمن والسلم الدوليين وأمن واستقرار المنطقة لكون كل دولة في المنطقة إلى جانب اطماعها التوسعية  ستؤيد  الطرف اليمني المرتبط بالدولة  في لعبة الصراع والتنافس  فالدول المؤيدة لإسرائيل بالضرورة ستؤيد  الطرف اليمني المحلي المدعوم من اسرائيل والشيء نفسه من الدول التي تؤيد إيران ستجد نفسها تؤيد الطرف اليمني المتمسك بإيران  وهناك دول ستؤيد الطرفين  إكراما لإيران واسرائيل. وهناك دول اخرى  تتهيأ لدخول ساحة الصراعات   تريد أن تأخذ لها من الكعكة نصيب   بينما يبقى مصير الجنوب العربي مرهونا بسلام سراب بعيد  طالما أن  الحالة في اليمن  باتت تتجاذبها الأطماع التوسعية إقليميا ودوليا وهكذا نجحت الأطراف اليمنية المتخادمة  في جر المنطقة إلى أتون الحرب المستعرة حاليا بين إيران وإسرائيل..

  ان قضية الجنوب العربي قضية وطنية وبسيطة في جوهرها  تتمثل في  فشل اعلان وحدة واقول  اعلان وحدة وليس وحدة  تم أشهاره في عام1990 وفشل بالحرب على مشروعه في بناء الدولة وتحويله عام1994 إلى احتلال  بغيض متخلف اسوأ من الاحتلال الإسرائيلي وليس هناك من حل غير العودة إلى ما قبل  إعلان الوحدة الفاشلة بنظامي حكم رشيدين وتصحيح ماحدث من خطأ  1967في هوية الجنوب العربي ..

 لاشك أن بديل تجاهل قضية الجنوب العربي أو الاحتيال على  حلها أو العمل على تغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي أمور خطيرة جدا ويجب لتجاوزها تفعيل العمل بميثاق الأمم المتحدة والعهود الدولية  المنظمة للعلاقات الدولية  والتعامل مع مثل هذه الحالة النشاز والخطيرة والتي  تعصف بالجهوية اليمانية والمنطقة  وفق تلك المبادئ والمواثيق الدولية التي تحترم  الاتفاقيات والعقود  وتوضح متى يحق الانسحاب من  الوحدة  إذا لم يحترم أحد طرفيها اتفاقياتها ..وذلك مايجب أن يدركه المجلس الانتقالي الجنوبي ويعمل بتاني وتعمق على الغوص في أعماق العلاقات الدولية وسيجد أن الجنوب العربي وليس سواه هو أساس واحد أسباب  معظم الصراعات والحروب في الجهوية اليمانية وفي الإقليم .

 

 الباحث/ علي محمد السليماني