*- شبوة برس - محمد مثنى عبيد الشعيبي
خطورة النازحين ليست امنية فقط بل هناك مخطط خبيث يهدف الى تمكين النازحين من كل الوظائف لدى المنظمات بالذات المنظمات الاجنبية 90% من الدعم الدولي يذهب مباشرة الى جيوب النازحين حتى على مستوى وظائف القطاع العام اليوم يعاد توطين اليمنيين ومنحهم الأولوية بعد 2015 اعتقدنا حينها ان بارقة الأمل لاحت في الافق ليتمكن الخريج الجنوبي من الحصول على حقه من الوظائف وفرص العمل ولكن للاسف اليوم يعاد سيناريو ما قبل 2015 وبطريقة مستفزه للغاية كل هذا يحدث بينما ابناء المناطق المضيفة لهم يعانون الفقر والعوز والمجاعة ؛ تكمن الخطورة ايضآ عبر تاسيس منظمات وجمعيات محلية تدار مباشرة من قبل النازحين انفسهم وبكل محافظة جنوبية استقروا فيها . .
هناك مخطط خبيث يهدف بشكل مباشر الى تغيير ديموغرافية الجنوب ويستهدف هويته وانتمائه ومكانته واقصاء واضح وصريح لكوادره من اي استحقاق محلي او اجنبي . .
هل يعقل ان النازح اليوم في المحافظات الجنوبية لاسميا في عدن وحضرموت يدفع ايجار السكن بالدولار والريال السعودي والكهرباء لا تنقطع عنده بالخالص والسبب دخله المرتفع وتسخير له كل الدعم الخارجي والداخلي الأمر الذي مكنه من تشغيل مولدات خاصة للكهرباء بينما صاحب الارض يعاني كل صنوف العذاب والتنكيل والجوع والحصار بكل مقدرات الحياة الكريمة .!!
لا وفوق هذا كله تجد النازح اليمني يرتفع صوته عاليآ في عدن مدعيآ ان الحياة في المحافظات اليمنية ممتازة والوضع هناك عال العال . . طيب اذا كانت الاوضاع هناك كما تدعي مالذي دفعك للنزوح من محافظتك وتأتي الجنوب .؟
تطرقنا الى معظلة النزوح بمقال سابق وكتابات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ولكن لا حياة لمن تنادي بالذات قيادتنا الموقرة والتي لا تغض الطرف عما يدور فحسب بل وصل بها الحال الى تذليل الصعاب امام هذا الخطر الداهم . .
يبقى هناك اسئلة واستفسارات كثيرة تحتاج دراسة عميقة ووعي راسخ لما يدور خلف الكواليس وكيفية مجابهة هذه الآفة الخطيرة على الجنوب ارضآ وانسانآ .