شهدت العاصمة الجنوبية عدن، مساء السبت، احتجاجات واسعة، تنديدا بتدهور خدمة الكهرباء.
ووصلت ساعات انقطاع التيار 22 ساعة يوميا، مقابل ساعتين فقط، مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة.
وقطع المحتجون شوارع رئيسية في مديريتي المنصورة والشيخ عثمان، وأشعلوا النار بالإطارات التالفة، تعبيرا عن غضبهم من تدهور الخدمة دون أي تدخلات حكومية.
وطالبوا بسرعة تدخل الحكومة والجهات المختصة لوضع حد لأزمة الكهرباء، محذرين من تصعيد الاحتجاجات في حال استمرار التدهور الخدمي دون حلول.
وحذّرت المؤسسة العامة للكهرباء من انطفاء كلي مرتقب للتيار الكهربائي، بعد خروج محطة الرئيس عن الخدمة فجر الجمعة، وتوقف جميع محطات التوليد العاملة بالديزل، نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.
وجددت المؤسسة مناشدتها لمجلس القيادة الرئاسي، ورئاسة الحكومة، وكافة الجهات المختصة، بسرعة التدخل وتوفير كميات الوقود المطلوبة، لتفادي الكارثة وضمان استمرارية الخدمة الكهربائية، خاصة في ظل موجة الحر الشديدة التي تشهدها المدينة مع دخول فصل الصيف.
ومنذ سنوات تعاني عدن من تدهور مزمن في قطاع الكهرباء، نتيجة تكرار انقطاع تمويل الوقود اللازم لتشغيل المحطات. وتُعد هذه الانقطاعات مصدر معاناة يومية لسكان المدينة، خصوصاً خلال فصل الصيف، وسط غياب حلول جذرية ومستدامة.