مثلت ذكرى غزو قوات الاحتلال اليمني للجنوب العربي في أبريل 1994، أحد أبشع صنوف الحروب التي استخدمت فيها قوة باطشة للنيل من إرادة الجنوب.
بداية فرض الحرب على الجنوب التي اتخذت مسار الاجتياح العسكري في 7 يوليو 1994م، تخللها عدوان مروع ضد الجنوب، رفع شعار فرض الوحدة المشؤومة بقوة السلاح والإرهاب.
الحرب على الجنوب كانت همجية ووحشية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وقد كانت الكلفة مروعة بشكل كبير ولها الكثير من التداعيات سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية وغير ذلك.
الحرب التي تم شنّها ضد الجنوب مارست تهميشًا مروعًا ضد شعبه، وتجلى ذلك في إقصاء الجنوبيين من مؤسسات الدولة، العسكرية والمدنية، وتسريح عشرات الآلاف من الجنود والموظفين.
وجه آخر للكلفة التي تكبدها الجنوب تمثلت كذلك في تعرض الثروات الجنوبية، لا سيما الثروة النفطية في حضرموت وشبوة، لنهب منظم من قِبل قوى الاحتلال اليمنية التي تمادت في عدوانها ضد الجنوب.
حالة الاستنزاف الممنهج لثروات الجنوب تضمنت تهميشًا للمحافظات التنموية على الرغم من أنها كانت غنية بالموارد، لكنه جرى النيل منها وتحويل عائداتها إلى نظام الاحتلال.
الحرب على الجنوب العربي تمثلت استهدافًا خطيرًا لهوية الجنوب في محاولة للنيل من أمن واستقراره، بما تضمن محاولة جعْل الجنوب في قبضة قوى الشر ومخططاتها المعادية.
تلك الحرب الظالمة لم يقبل بها الجنوبيون وانتفضوا في وجهها، وسيكتمل مشهد النصر عبر دحر مختلف صنوف المخططات المشبوهة التي تثار ضد الوطن.
*- شبوة برس - المشهد العربي