لا غرابة أن يرفع الجنوبيون شعار "حضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت".
كانت حضرموت ومازالت وستظل ،بإذن الله في صدارة المشهد الجنوبي.
تولى عدد من رجالها رئاسة الدولة والوزارة والمناصب القيادية العليا السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية.
حاليا يشغل اللواء فرج البحسني عضو مجلس القيادة الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي...إضافة إلى اللواء احمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعلي الكثيري رئيس الجمعية الوطنية وكذلك الوزراء وغيرها من شاغلي الوظائف القيادية العليا.
غذا تحتفل حضرموت بالذكرى السادسة لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
عملية التحرير لم تأت ارتجالا، بل جرى التحضير لها بشكل مدروس وبدعم من دول التحالف العربي، عبر تشكيل قوة بشرية من أبناء المحافظة مدعومة بوحدات عسكرية جنوبية محترفة، وتسليحها وتموينها وتدريبها في مناطق صحراء حضرموت (رماه وثمود) والهضبة قبل عدة أشهر من بدء المعركة.
وعندما أصبحت هذه القوة جاهزة، أُعدت خطة الهجوم على معاقل "القاعدة" في "المكلا" من ثلاثة محاور، الأول من "الضبة" ميناء تصدير الزيت، والثاني باتجاه عقبة "عبد الله غريب" وصولاً إلى مطار الريان، والثالث الجهة القبلية إلى "جول مسحه" على مشارف مدينة المكلا، وقبل العملية بيوم واحد شن طيران التحالف العربي (السعودية والإمارات) غارات جوية مكثفة في الليلة الأولى على معسكرات القاعدة في ساحل حضرموت.
وفي صبيحة اليوم التالي 24 أبريل 2016، اقتحمت قوات النخبة الحضرمية من جميع الاتجاهات مدينة المكلا بغطاء جوي من الطيران، لحسم المعركة.
استشهد في هذه المعركة من القوات الجنوبية 340 شهيداً، بينما قُتل400 من العناصر الإرهابية، وأُسر عدد كبير منهم.
معركة تحرير ساحل حضرموت من القاعدة، كانت مصيرية، ولم يكن أمام أبناء حضرموت وأبناء الجنوب عامة من خيار إلا النصر.
كانت النخبة الحضرمية صاحبة اليد الطولى في تحرير حضرموت، ولم تتوقف عند تحرير مناطق ساحل حضرموت، بل واصلت تحريرها مناطق أخرى خارج ساحل حضرموت، ومنها تحرير وادي المسيني (مائة كيلومتر غرب المكلا)، وهو معقل ومعسكر الإرهابيين، كما انتشرت النخبة في مرتفعات قارة الفرس ودوعن، وتمكنت من تطهيرها.
تبقى أمام نخبة حضرموت مهمة انتشارها في مناطق الوادي والصحراء أسوة بمناطق الساحل، لضمان أمن حضرموت كلية.
ولنجاح مكافحة الإرهاب والامن والاستقرار
ينبغي توفر الجدية والارادة ووحدة القرار والالتفاف حول القيادة وسيكون النجاح بإذن الله بالقضاء على الإرهاب ومن يتبناه في كل ربوع الجنوب.
كما ينبغي تأمين مناطق الحدود البرية والبحرية وخلق شراكة مجتمعية وشراكة إقليمية ودولية، باعتبار الارهاب خطر اجتماعي ووجودي على الجميع.
لحضرموت ولكل محافظات الجنوب المجد والسلام والاستقرار والازدهار.