هوية جنوبية حصَّنها المجلس الانتقالي
مثّل تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب اليمني الذي تمثل في تنظيم القاعدة، نقطة تحول في مسار النضال الوطني الجنوبي ومساره التحرري.
القيادة السياسية الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، اتبع نهجًا استراتيجيًّا في تولي الأمور بمحافظات الجنوب المختلفة، اعتمادًا على الاستقرار الأمني الذي تحقق بفضل جهود جنوبية كبيرة.
المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس ونائب رئيس المجلس الرئاسي، رسخ نهجًا يحقق العدالة والتنمية المتكاملة في محافظات الجنوب المختلفة.
تسيير الأمور الإدارية في أرجاء الجنوب استند إلى مراعاة الطبيعة الخاصة لكل محافظة من محافظات الوطن، في استراتيجية عمل راعت الخصوصية لكل منها بما كان له بالغ الأثر في تعزيز منظومة الاستقرار على الأرض.
محافظة حضرموت نالت قدرًا كبيرًا من عناية القيادة الجنوبية، حيث رسّخ الرئيس الزبيدي مفاهيم واضحة تتمحور حول أن حضرموت تُمثل جوهر المشروع الوطني الجنوبي ضمن مساء استعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة.
تعاطي الجنوب مع حضرموت وهو يراعي خصوصيتها وأهميتها الاستراتيجية، ضَمِن أن تكون المحافظة في صدارة المشروع الجنوبي، مع حمايتها من المخططات المشبوهة التي أثيرت ضدها لسلخها من هويتها الجنوبية.
نجاح الانتقالي في حماية الهوية الحضرمية عبر سياساته الناجعة، أمرٌ لم يكن ليتحقق من دون النجاحات الأمنية الكبيرة التي تحققت على الأرض، وكذلك حجم التضحيات العسكرية التي قُدِّمت في هذا الإطار.
مواصلة طريق الجنوب في هذا الإطار اعتمادًا على المكتسبات العسكرية والسياسية هو المسار الوحيد والناجع الذي يضمن المضي قدما في طريق التحرر الوطني ويضع حدًا للمخططات المشبوهة التي تثيرها القوى المعادية.
*- شبوة برس - المشهد العربي