*- كتب: عبدالله صبيح
تشهد محافظة حضرموت منذ عام كامل تطورات متسارعة، وسط حالة من التوتر بين أطراف سياسية مختلفة تسعى لتحديد مستقبل المحافظة التي تعاني من تردي حاد في الخدمات الأساسية مما فاقم معاناة سكانها.
تابعنا مؤخرا بيان السفير الأمريكي لدى اليمن ودعوته لجميع المكونات السياسية والمجتمعية والسلطة المحلية في المحافظة للجلوس إلى طاولة الحوار، وتأكيده على أهمية تغليب المصلحة الوطنية على أي تجاذبات أو خلافات، وضرورة التوحد لمواجهة التهديد الحوثي المتزايد.
لا شك أن الكثير يدرك أن الصراع الجاري اليوم في حضرموت مدفوع بأجندات إقليمية، الأمر الذي يعقد المشهد أكثر، لكن العقلاء إذا تحركوا في الاتجاه الصحيح فإن ذلك كفيل بوضع حضرموت ومصالحها في المسار الصحيح.
حقيقة المواطن الحضرمي، وعموم اليمنيين، تزداد في كل يوم معاناتهم من ظروف معيشية صعبة ومعقدة، نتيجة الانقلاب الحوثي الإرهابي وضعف الحكومة في تجاوز هذه العراقيل.
هل تعي السلطات المحلية والمكونات السياسية الحضرمية والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية والقبلية والأكاديمية، ضرورة الانخراط في حوار حضرمي جاد خالص يفضي إلى تحقيق سلام حقيقي وتنمية ملموسة على أرض الواقع وإعطاء حضرموت مكانتها الحقيقة ورفض تبعيتها، وجعلها كما أرادها أبناؤها: حرة، شريكة، ومصونة السيادة.