*- شبوة برس - أم المناضلين .. المكلا
في لحظة فارقة من تاريخ اليمن، ومع اشتداد التحولات السياسية والعسكرية، تعود حضرموت لتتقدم الصفوف، لا كرقم في معادلة، بل كركيزة وطنية عصية على التجاوز. بيان اللواء أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لم يكن مجرد موقف سياسي، بل صفارة إنذار ورسالة مفصلية بأن حضرموت تدخل مرحلة جديدة، عنوانها: "التمثيل العادل أو لا تمثيل".
إن تأييده الصريح لدعوة اللواء فرج سالمين البحسني بتشكيل حامل سياسي حضرمي حقيقي، لا يستثني أحداً، يضع الجميع أمام مسؤولية تاريخية. لقد آن الأوان لكسر قيود التهميش، وإنهاء العبث بمصير حضرموت عبر مكونات هشة ومشاريع مجتزأة لا تمثل إلا نفسها.
الوحدة الحضرمية اليوم لم تعد خياراً، بل ضرورة مصيرية، وصوت الشعب الحضرمي يعلو: لا للإقصاء، لا للتفرد، نعم لتمثيل يليق بتاريخنا وتضحياتنا ومكانتنا. حضرموت، بما تحمله من رصيد حضاري وثقل جيوسياسي، لن ترضى بعد اليوم بدور المتفرج، ولن تقبل بأن تُدار شؤونها خارج إرادة أبنائها.
إن تشكيل حامل سياسي جامع هو الخطوة الأولى نحو استعادة القرار، وصياغة مستقبل يضع مصلحة حضرموت فوق كل اعتبار، ويؤسس لشراكة حقيقية قائمة على احترام الذات والسيادة المحلية.
فليعلم الجميع: حضرموت قادمة... لا تحت مظلة أحد، بل بقيادة عقلها الجمعي وإرادتها الحرة، ومن يتجاوزها اليوم، سيسقط غداً في ركام التجاهل السياسي.