خذوا العبرة من ما حدث في شبوة ان كانت مصلحة حضرموت تعنيكم

*- شبوة برس - الصحفي صالح حقروص

ليس بغريب ولا بجديد محاولة منع مشروع استقلال الجنوب واستعادة الدوله الجنوبية وعاصمتها عدن أن يأتي تحت شعار المطالبة بحقوق المحافظة ففي محافظة شبوة حمل مجموعة من أبناء محافظة شبوة في نهاية شهر نوفمبر 2018 شعار المطالبة بحقوق المحافظة ورضوا بان تكون المحافظة حقل تجارب ومسرح للصراعات وبعد مرور 9 أشهر على الفعاليات السياسية التي تتم تحت هذا الشعار وصلت الأمور في نهاية المطاف إلى اندلاع حرب في شهر اغسطس 2019 تم خلالها تدمير النخبة الشبوانية الذي شهد فترة عهدها أفضل حالة للامن والاستقرار في محافظة شبوة ولم يقتصر الأمر إلى هذا الحد بل وتم تمكين حزب الاصلاح من السيطرة على الحكم في محافظة شبوة لتشهد بعد ذلك المحافظة بداية لعهد مظلم وماساة استمرت لاكثر من 3 سنوات بلغ خلاله حجم المعاناة والجرائم مالا يطاق وكل ذلك في محاولة لقسم الجنوب إلى نصفين ومنع استقلاله واستعادة الدوله الجنوبية وعاصمتها عدن والجعل من محافظة شبوة تغرد خارج السرب .

ومن أجل تغيير هذا الوضع والحالة وتحرير محافظة شبوة من حكم الاخوان واستعادة المحافظة إلى حضن الجنوب شهدت المحافظة اللقاء الموسع لابناء محافظة شبوة المنعقد في تاريخ 2021/11/16م تحت شعار المطابة بحقوق المحافظة تم على اثر ذلك تغيير محافظ محافظة شبوة الاخواني محمد صالح بن عديو في تاريخ 2021/12/25م وتعيين الشيخ عوض محمد بن الوزير محافظ محافظة شبوة ولم يتم تحرير المحافظة إلا بعد معركة وحرب بين القوات الجنوبية بقيادة العمالقة ودفاع شبوة وقوات الاخوان تم على اثرها تحرير محافظة شبوة من مليشات الاخوان في شهر اغسطس من العام 2022 .

لقد عانت محافظة شبوة كثيرا من قبول بعض أبناءها بان تكون حقل تجارب ومسرحا للصراعات السياسية من قبل البعض وما يجري اليوم في محافظة حضرموت ليس سوى نموذج مماثل لما سبق وأن حدث في شبوة ونتيجة لصراع دول على النفوذ والاطماع الخاصة به جعلت من ابناء المحافظة وقودا وضحية لهذا الصراع .

ولا فرق بين المشهد الذي شاهدناه يوم السبت 2025/4/12م في محافظة حضرموت وبين المشهد الذي سبق وشاهدناه بالامس في محافظة شبوة في تاريخ 2021/11/16م فهو يعكس فقط حجم الصراع الخفي والقائم بين بعض الاطراف والدول والقوى الدولية من أجل السيطرة على المحافظات الجنوبية النفطية والحرص على تحقيق الاطماع والمكاسب الخاصة والحفاظ على بقاء النفوذ ويأتي في اطار سعي كل طرف في الحفاظ على الاطماع والمصالح والمكاسب الخاصة به .

فمن خلال مشهد الامس بتاريخ 2021/11/16م في محافظة شبوة نجح طرف من تحقيق مكاسب ومصالح كبيرة على حساب اطماع ومكاسب ومصالح الطرف الآخر فهل مشهد اليوم 2025/4/12م في محافظة حضرموت يأتي وفقا لتفاهمات بين الاطراف المتصارعة ؟! أو كرد فعل وفي محاولة من الطرف الآخر لتحقيق الهدف نفسه ومن خلال نفس الأسلوب وتعويض الخسارة التي لحقت به من جرى مشهد ما حدث بالامس في محافظة شبوة .

ومهما حملت تلك المشاهد والتحركات وابطالها من شعارات ومطالب بالحقوق الخاصة بالمحافظة تبقى شكليه وصورية في الظاهر بينما في الحقيقة فالهدف الاساسي والأهم فهو منع استقلال الجنوب واستعادة الدوله الجنوبية وعاصمتها عدن والجعل من محافظة حضرموت تغرد خارج السرب الجنوبي كما حدث بالأمس في محافظة شبوة ولفترة 3 سنوات .

الصحفي صالح حقروص

2025/4/13م