الرئيس عيدروس الزبيدي الذي انهى برنامجا مكثفا ومضنيا، من العمل الدبلوماسي في الخارج، كان في نفس الوقت يتابع بقلق شديد معاناة شعب الجنوب وخاصة في ملفات الخدمات والمرتبات والأسعار...ناهيك عن الحرب النفسية القذرة التي يخوضها خصوم الجنوب جنبا إلى جنب مع حرب الخدمات في تخادم مكشوف بين هؤلاء الخصوم،سواء الخصوم الصريحون أو المستترون"بلباس الشراكة".
الاخيرون كانت أفعالهم أكثر لؤما وانتهازية وتخليا عن مبرر وجودهم كشركاء.
لذلك وضع الرئيس الزبيدي خطة عمل وباشر فعلا تنفيذها، وتشمل:
أولا: استنفار هيئات الانتقالي ووزرائه والكوادر والقيادات الجنوبية والقطاعات الشعبية لتحمل مسؤولياتهم الكاملة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه شعب الجنوب وقضيته.
ثانيا: القيام بزيارات ميدانية قد تشمل كل محافظات الجنوب وبعضها لأول مرة، انطلاقا من العاصمة عدن مرورا بابين ولحج والضالع وشبوه وصولا إلى حضرموت والمهرة وربما سقطرة.
هذه الزيارات ليست فقط لتأكيد الحضور السياسي للانتقالي،بل ولتاكيد التلاحم الوطني الجنوبي للقيادة والشعب كجسد واحد "إذا اشتكى منه عضوا تداعت له بقية الأعضاء...".
كان لافتا على سبيل المثال الاستقبال السياسي والشعبي الحميم الذي حظي به عيدروس والوفد المرافق له في محافظتي شبوة وابين الأبيتين.
ثالثا: اتخاذ إجراءات عاجلة تحدث اختراقات ملموسة في الملفات المعيشية والخدمية والاقتصادية تخفف من معاناة شعبنا من ناحية، وتقضي على أوكار الفساد وتجفف منابعه وتقطع مصادره وتحاكم داعميه...مثله مثل الارهاب فهما صنوان مستوردان لقتل شعبنا وتجويعه وتدمير مقدرات وطننا.
ويبقى أن نؤكد على أهمية مواصلة هذا العمل بشكل ممنهج وفقا لمنظومة دقيقة واستراتيجية واضحة وشاملة، تشمل كل القطاعات الأمنية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والإعلامية.