هل ينطبق مسمى (الشرعية) على حكومة هاربة خارج الحدود منذ10سنوات؟

2025-02-13 20:00
هل ينطبق مسمى (الشرعية) على حكومة هاربة خارج الحدود منذ10سنوات؟
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس – أ. عبدالله سعيد القروة 

يصر التحالف العربي على أن حكومة رشاد العليمي شرعية ويقف خلف دعمها عالمياً بأنها "الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً"، لكن نحن كشعب نسأل : من اين تستمد شرعيتها وهي هاربه تاركه شعبها فريسة الجوع؟ 

 

.. في اشكالية دستورية في وضع الحكومة الحالية وكل أجهزتها التشريعية و التنفيذية، فعندما قام الرئيس السابق "عفاش" بتسليم السلطة إلى نائبه عبدربه منصور في 27 فبراير 2012 كتب بعض المتخصصين في القانون أن التسليم اصلا مخالفة دستورية، وقال آخرون ان الوضع يحتم فترة انتقالية محددة (عامين) لأن البلد في أزمة، وتم انتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا توافقيا بموجب المبادرة الخليجية ((لمدة عامين فقط)).

 

في 2015 انقلب الحوثيون على السلطة بدعم علي عبدالله صالح واستولوا على صنعاء و ارغموا عبدربه منصور على توقيع استقالته ووضع تحت الإقامة الجبرية في صنعاء.

بعد ذلك استطاع الهروب بطريقة او بأخرى الى عدن ومنها إلى سلطنة عمان ثم إلى السعودية. 

 

في ابريل 2022 قام التحالف العربي بإزالة عبدربه منصور وتشكيل مجلس قيادة رئاسي من 8 اعضاء مناصفة بين الجنوب والشمال. 

 

اين الشرعية في هذه التشكيلات والتعيينات؟ 

 

وهل حكومة عبدربه منصور الهاربة منذ 2015، شرعية؟ 

الذي نعرفه ان شرعية الحاكم مستمدة من الشعب والأرض وهي قبول الشعب بالحاكم وبقاء الحاكم على ارض الوطن مهما كانت الظروف سلم او حرب ، يضاف إلى ذلك قدرته على قيادة البلاد وتطبيق القوانين واستتباب الأمن!! أي ان اساس شرعية الحاكم بقاه في أرضه في الحرب والسلم وتصريف شئون الشعب والبلاد . 

 

كل هذه المعاني فقدتها حكومة رشاد العليمي وقبله عبدربه منصور، فلا شرعية لهارب من أرضه اكثر من عقد من الزمان . 

 

نعود لإنتخاب عبدربه منصور الذي كان لفترة انتقالية مدتها سنتين فقط من 2012 إلى 2014 وتنتهي شرعيته هو والحكومة ومجلس النواب والشورى.

 

فأي شرعية تملكها مجموعة كانت حكومة وهربت إلى الخارج وكل مسئول استقر في عاصمة دولة اجنبية مع أسرته و أقاربه و عكفته؟

 

وهذا لايعني ان المليشيات الحوثية شرعية فهي ايضا ليست شرعية بل امتداد للمشروع الإيراني الشيعي في المنطقة الذي بدأ في العراق بعد الاحتلال الأمريكي وتمدد الى سوريا ولبنان واليمن... لكنه هذا المشروع  بدأ نجمه بالأفول والمسير نحو النهاية والفناء المحتوم.

 

في هذه البلاد لا يوجد شرعي عير الشعب اما الحكام فقدوا شرعيتهم بتخليهم عن الشعب وهروبهم الى الخارج، وينطبق هذا على اي مسئول يقيم في الخارج هو وعائلته، لأن الشرعية البقاء على الأرض مع الشعب الذي تخلوا عنه وإلا فلا شرعية لأحد.

 

عبدالله سعيد القروة