من وكالة الحسيني وملاكها السادة "آل الحسيني" البيت الطيب الذكر في عدن والمكلا قاموا باستيراد هذا الطراز من الشاحنات اليابانية المتوسطة الوزن والحمل (في وقت كان ينظر لصناعات اليابان بشئ من الدونية) التي أحدثت نقلة نوعية في الحركة التجارية بين عدن إلى مدن وقرى شبوة وحضرموت وكا نلها قبولآ ورواجا في شبوة الحالية من قبل أبناء قبيلة المرادعة على وجه الخصوص في شبوة ولدى عموم محترفي النقل في وادي حضرموت بشكل خاص".
ويذكر محرر "شبوة برس" أن العم "احمد بن عوض العاض (الغر)" من سكان مدينة عتق (وكان رجلآ تقيّا كريما من أهل الطاعات والخير وسمحآ في تعامله مع الكبير والصغير وهو أول من أشترى شاحنة (زيزو) من سكان المنطقة ب(مشيخة العوالق وخليفة في ذلك الزمن) بقيمة تبلغ (23000) ثلاثة وعشرين ألف شلن تقسيط (هفته) ونقل في ذات العام 1965 حوالي 30 حاج وحاجة من أهالي عتق إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة ذهاب وعودة دفع كل حاج ثلاثمائة شلن أجرة (نول) بلغة ذلك الزمان وأدوا كل مناسك الحج وزاروا كل المشاهد على ظهر تلك السيارة المبروكة وبلغ إيراد أجور الحجاج 9000 تسعة ألف شلن ما يساوي 40% من قيمة السيارة".
ويضيف محرر "شبوة برس" معلومة للقراء قد لا يعرفها أكثريتهم أن صناعة صندوق هذه الشاحنة من الخشب في المكلا بهذا الأرتفاع المحدود كان عمدا ولسلامة السيارة لمرورها باستمرار في طريق عقبة "عبدالله غريب" التي فيها من الجروف ارتفاع سقفها لا يسمح بمرور أكثر من هذا الارتفاع".
محرر "شبوة برس" أطلع على الموضوع في ذات الموضوع التالي للمدون "عبيد أحمد طرموم" وجاء نصه:
وكالة ( الحسيني ) لاستيراد السيارات كانت تحظى بشعبية واسعة من قبل ( البدو ) الذين كانوا لايرون دونها سيارة في العالم افضل من سيارة الشحن ( الزيزو ) الآيسوزو اليابانية ، التي اكتسبت صيتا كبيرا في حضرموت واثبتت مقدرتها في التأقلم مع البيئة والتضاريس الطبيعية ، فكانت معظم السيارات تأتي بالحجز ، وتستورد مجرد رأس وشاسيه ( قعادة ) دون سطحة خاصة بحمل البضائع ، ويتم الاتفاق مع نجار محترف في صناعة سطحة من الخشب حسب الطلب والمواصفات.
أما اللون المفضل للون سيارات الشحن الأيسوزو فكان محصورا بين لونين فقط ولن تجد ثالث لهم الأول الأبيض والثاني ( البيج ) ويطلق عليه البدو ( لون شاهي لبن ) ولعل في اختيار اللونين خاصة البيج هو دلالة سيكلوجية تعكس نفسها في حنين البدو إلى جمالهم التي كانت تتولى مهام النقل ، إذ أن هذا اللون لايختلف كثيرا عن لون الإبل ...!! أما اللون الأبيض فإنه محاكاة للون ( الغنم ) التي يمتلك البدو قطعانها ، فحين تقف سيارة البدوي في ( الصروم ) فإن النظر الى لون سيارته البيج التي تقف مع ( بعارينه ) يجعل ذلك احساس عنده ممتع وتشبت قوي بالجذور ... وهكذا حين يختار اللون الأبيض .
وتحولت مهمة النقل كلية من الجمال الى السيارات واختفى مصطلح (الجمّالة) وظهر مكانه مصطلح جديد وهو (الدريول)