الاشقاء اليمنيين هاربين من تدويل القضية الجنوبية ولم يعرفوا أنها قد تدولت منذ تشكيل اللجنة العسكرية المكونة من الملاحق العسكرية بسفارات امريكا وفرنسا والأردن وسلطنة عمان خلال أزمة عام1993 وبعد أن استعادت اليمن نظامها الذي اندمج في وحدة 22مايو1990بشنها الحرب على الجنوب وعلى الوحدة واتفاقياتها ودستورها أمام أعضاء اللجنة العسكرية تلك في 27ابريل1994مما اضطر الزعيم الجنوبي علي سالم البيض إلى اعلان فك الارتباط في 21مايو1994
وذلك فتح باب التدويل رسميا واوصل قضية الجنوب إلى مجلس الأمن الدولي الذي أصدر فيها قرارين برقم 924ورقم 931لعام1994 مازالا قيد النظر ..
ليس هذا فحسب بل إن نظام صنعاء طلب من مجلس الأمن الدولي التدخل لحل الصراع على السلطة وتوريثها في عام2011 حتى وصلت الحالة إلى صدور قرار مجلس الأمن الدولي بوضع اليمن تحت الفصل السابع ..
من هنا باتت اليمن وبات الجنوب العربي مشكلة وقضية إقليمية ودولية وامسى التلاعب بالمفردات وشعار الوحدة أو الموت مجرد عهر سياسي معتادة عليه وغير مقبول في ظل الوضع الراهن الذي امست فيه اليمن نفسها مقسمة الى أربع كانتونات قابلة للتحول إلى أربع دول مستقلة وذلك مايعمل عليه مهمشي اليمن الاسفل للخروج مما يعتقدونها سطوة الزيدية عليهم .
الباحث/علي محمد السليماني