المتتبع لكل ما ينشره أنصار المجلس الإنتقالي يشعر بخيبة أمل ويكتشف أن الغالبية العظمى تفتقد للوعي السياسي.
الوعي من أهم ركائز أي مكون او حزب، والواجب على القيادة تنظيم دورات تثقيفية للأعضاء تمكنهم من معرفة مايدور وماهي السياسة التي يتبعها المجلس في مسيره من اجل تحقيق الهدف.
العملوم ان المجلس الإنتقالي مشارك في (حكومة الشرعية) وهذه الشراكة تفرض عليه التزامات يجب ان يتقيد بها، منها مثلاً عندما يقابل رئيس المجلس الإنتقالي عيدروس الزبيدي بصفته نائب رئيس مجلس القيادة أي مسؤول دولي يجب أن يكون علم (الجمهورية اليمنية) حاضرا على الطاولة.. وعندما يرى هذا المشهد من لديه ولو نسبه بسيطة جدا من الوعي "السياسي" يعتبره شيء طبيعي، لكن عندما يراه ناقص الوعي يحتج لماذا يرفع علم اليمن ولا يرفع علم الجنوب؟
هو لا يعلم أن مقابلة الزبيدي لذلك المسؤول رسمية بصفته نائب الرئيس وان علم الجنوب يجب رفعه عندما يكون دولة مستقله ذات سيادة.
الزبيدي أمام العالم نائب رئيس مجلس القيادة ورئيس مكون محلي "المجلس الإنتقالي الجنوبي" والبروتوكول الرسمي ينص على رفع علم الدولة التي ينتمي لها هذا المسئول وليس علم المكون او الحزب الذي يرأسه.
ما نريد قوله لابد من تنظيم دورات سياسية لأعضاء وكوادر الإنتقالي حتى يكون الخطاب عقلاني وما ينشر يتواكب مع نظرة المجلس السياسية للاوضاع المحلية الدولية.
فهل يتحقق هذا الحلم؟
عبدالله سعيد القروة
21نوفمبر2024