الترفيه بدل التكفير:

2024-11-18 06:03

 

اذا اجتاحت رياح التشدد الديني مجتمع ما وتم اقصاء اصحاب الطوائف والمذاهب والطرق الاخرى اما بالتبديع او بالتكفير ، وتزاحمت المساجد في كل شارع وحارة واقيمت المراكز التعليمية لتفريخ المتشددين ، فان من اعراض هذه الجائحة التالي :

 

-نقل الاختلاف بين ائمة وعلماء وفقهاء المسلمين من دور العلوم الشرعية المختصة الى منابر وقنوات ومنصات اعلام السفهاء ومجالس العوام ليدلي كل ذي رأي برأيه بلا علم ولا فهم ولا ضوابط شرعية.

 

-نشوء الخلاف والانقسام المجتمعي حد القطيعة اذ يتنامى وتتسع دائرته لتصب سهامه قلب القبيلة والاسرة والعائلة الواحدة.

 

-نشوء الخلاف والانقسام حد القطيعة بين مشائخ الفكر المتشدد ومريديهم ، ويتفرقوا الى فرق متشاحنة وتتبنى كل فرقة خطاب معادي للآخر ، إذ ترى كل فرقة انها الاحق بالاتباع فيفترق الناس حولهم .

 

-يسود خطاب التحريض والكراهية ضد الآخر ، فلا تخلوا خطبة او محاضرة او كلمة ارشادية او دعوية من التعريض بالاسائة والانتقاص والتشنيع بالآخر .

 

-تنشأ بؤر الارهاب ويقوى عودها ثم يجعلها الغلاة سيفا مسلطا على رقاب المخالفين بحجج تعطيل اوامر الله ومنع جهاد الكافر لنصرة الدين واعلاء راية لا اله الا الله .

 

-يبرز دعاة الالحاد والمتطاولين على نصوص القرآن والطاعنين في الاحاديث النبوية الشريفة ، مستغلين حالة النفور المجتمعي من وعّاظ المرحلة وخوض الخائضين في امور الدين وتعرضهم لاعلام الامة وسائر العلماء العاملين وانكارهم ولاية الاولياء والصالحين.

 

-يكثر دعاة الحداثة وحرية الفكر والمعتقد وحقوق المرأة ومساواتها بالرجل والمنادون بفصل الدين عن السياسة والمطالبين بالديمقراطية ومستنسخي  تجارب الشرق و الغرب.

 

-تجد الدولة مبررا للتخلي عن الفكر المتشدد واسقاط تاج القداسة عن ركائزه ورموزه ، وتتبرأ من اخطائه وتمحو صحيفتها من تهم دعم الارهاب والتطرف والتكفير في العالم.

 

-يستبدل دعاة ورعاة الانفتاح اسمائهم وصورهم المستعارة في منصات التواصل الى اسم وصورة تركي آل الشيخ في الواقع.

 

-تستجيب الدولة لدعوة الانفتاح ويصفق لها الشعب .

 

-يحل الترفيه محل التكفير .

 

وسلامتكم .