العراق بعد لبنان وغزة.. «بمرمى نيران» إسرائيل

2024-10-05 20:31
العراق بعد لبنان وغزة.. «بمرمى نيران» إسرائيل
شبوه برس - متابعات - اخبارية

 

*- شبوة برس - العين الإخبارية 

حدث قد يغير بوصلة إسرائيل نحو هدف جديد بدولة عربية أخرى، ما قد يوسع نطاق تحركاتها العسكرية بعد غزة ولبنان.

 

ومنذ بداية الحرب، هاجمت الطائرات الإسرائيلية غزة والضفة الغربية ولبنان وإيران واليمن، فيما قد تتجه حاليا إلى العراق، وفق إعلام إسرائيلي.

 

ولاعتبارات عديدة، امتنعت إسرائيل عن مهاجمة العراق التي انطلقت منها العشرات من المسيرات.

 

ولكن مقتل جنديين وإصابة 24 جنديا في سقوط مسيرة على قاعدة للجيش الإسرائيلي شمال الجولان، في ساعة مبكرة من الخميس الماضي، غير المعادلة.

 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "العراق أيضا في مرمى النيران".

 

وأضافت: "قد تستهدف إسرائيل أيضا مليشيات عراقية بعد ضربة طائرة بدون طيار مميتة".

 

وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة إن ضربة إسرائيلية على إيران باتت وشيكة على الأرجح، في أعقاب إطلاق إيران لأكثر من 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل.

 

وأضافوا أن "السؤال الرئيسي الآن هو الدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة ردا على الهجوم الإيراني، وفي حين لا يُتوقع أن تشارك الطائرات الأمريكية في الضربة، فمن المؤكد أنه سيكون هناك تنسيق بين واشنطن وإسرائيل".

 

ومع ذلك، اعتبروا أن "هذا قد يتغير"، مؤكدين على أن "الولايات المتحدة تركز على حماية قواتها وتسليط الضوء على دور أمريكا في اعتراض الصواريخ الإيرانية في وقت سابق من هذا الأسبوع".

 

وأشار أحد المسؤولين الأمريكيين إلى أن "الحسابات الخاطئة يمكن أن تحدث".

 

وفسر ذلك بالقول: "نحن نحاول بالتأكيد منع تصعيد هذا إلى حرب إقليمية، لكن من الواضح أن الولايات المتحدة قد تتورط في ذلك".

 

كما أكد المسؤولون على فهمهم لحاجة إسرائيل للرد، رغم اعترافهم بتعقيد الضربة المحتملة على المنشآت النووية الإيرانية.

 

وأضافوا: "الأمر ليس بهذه البساطة مثل القضاء على البنية التحتية النووية لإيران بضربة قصف واحدة. إنه معقد للغاية".

 

دعم أمريكي

بغض النظر عن ذلك، أوضح المسؤولون أن إسرائيل تحظى بدعم الولايات المتحدة الكامل.

 

وقال أحد المسؤولين: "ستفعل إسرائيل ما يتعين عليها فعله - لكنها لا تريد حربًا إقليمية أيضًا. يمكن لإسرائيل أن تطمئن إلى أنها تحظى بدعمنا، ونحن متناغمون معهم".

 

وفي تصريحات سابقة، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، متحدثا عن المسؤولين الإسرائيليين وسيناريوهات الرد على إيران: "إذا كنت في مكانهم، فسأفكر في بدائل أخرى غير ضرب حقول النفط".

 

وأضاف: "لن تتخذ إسرائيل قرارًا فوريًا؛ سننتظر لنرى متى يريدون التحدث. الشيء الرئيسي الآن هو تجنب حرب واسعة النطاق وحشد حلفائنا لاحتوائها".

 

وأمس الجمعة، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن مسؤولاً كبيراً من الحرس الثوري الإيراني حذر قائلاً: "إذا ارتكبت إسرائيل خطأً، فسنستهدف منشآتها للغاز والطاقة".

 

جاء ذلك بعد أن قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال زيارة إلى بيروت: "نحن عازمون على دعم حزب الله والحكومة والشعب اللبناني. ترتكب إسرائيل جرائم حرب، ويجب على الدول العربية والإسلامية حشد المنظمات الدولية ضد إسرائيل".

 

وأضاف: "كان الهجوم على إسرائيل دفاعاً مشروعاً عن النفس؛ ليس لدينا خطط للاستمرار - ما لم تقرر إسرائيل ضربنا".

 

ورداً على ذلك، قالت مصادر إسرائيلية مطلعة على الوضع إن إسرائيل تخطط لرد شديد ضد إيران.

 

وقال مصدر إسرائيلي: "إن تهديداتهم لا تؤثر علينا على الإطلاق. نحن نرى ضغوطاً هائلة في طهران - إنهم في حالة ذعر، إسرائيل ستضرب بقوة، ويمكنهم الاستمرار في التهديد، لكنهم سيدفعون الثمن، مع الفائدة".

 

نقطة تحول؟

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 24 جنديًا آخرين، بما في ذلك واحد في حالة خطيرة، وواحد في حالة متوسطة، و21 بجروح طفيفة بسقوط مسيرة أطلقت من العراق على شمال الجولان.

 

وقالت "يديعوت احرونوت": "أعلنت جماعة المقاومة الإسلامية الموالية لإيران في العراق مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة إنها نفذت "ثلاث ضربات بطائرات بدون طيار على أهداف في الشمال".

 

وأضافت: "هذه هي المرة الأولى التي تسفر فيها ضربات بطائرات بدون طيار من العراق عن خسائر إسرائيلية".

 

وردا على ذلك، قالت مصادر إسرائيلية للصحيفة: "سنجد الرد المناسب، سواء بالنسبة لإسرائيل أو لإسرائيل".

 

وتابعت: "هجوم الطائرات بدون طيار على جنودنا في الجولان وغير ذلك. من الواضح أن إيران تنشط كل الجبهات الممكنة، وعلينا أن نكون مستعدين لمزيد من المفاجآت".