الدولة الصهيونية مشروع استعماري مصطنع وجدت لخدمة المشاريع الاستعمارية في منطقة الشرق العربي القديم التي تم اطلاق مصطلح الشرق الاوسط عليها لطمس الهوية العربية ولتكون هذه الدولة الصهيونية الخدج جزءا منها وعامل عدم استقرار فيها مستخدمة الاموال الغربية والسلاح الغربي لتحقيق مصالح دول الغرب..
فهذه الدولة المستزرعة في بيئة غير بيئتها منذ عام1948 ظلت شوكة في الجسد العربي ككيان مزروع ومدعوم من قبل دول الغرب حتى باتت دولة لاتشبع من الولوغ في الدماء والحروب بفضل ماتتلقاه من مساعدات عسكرية ومالية وسياسية فهي دولة ارتزاق وعصابات صهيونية تم تجميعها من شذاذ الآفاق في ارض فلسطين العربية وبهذه المواصفات فهي دولة حرب لان الحرب يوفر لها المساعدات والسلاح المتطور بينما السلام يحجم دورها ويجعلها دولة مسئولة عن تصرفاتها ومحاسبة عليها..
ان جريمتي اغتيال اسماعيل هنية في طهران ثم بعد اقل من شهر اغتيال السيد حسن نصر الله ورفاقه في الضاحية الجنوبية اللبنانية يؤكد بمالايدع مجالا للشك ان الولايات المتحدة الامريكية تدخلت بطريقة او باخرى في تنفيذ الجريمتين وان ضرب المفاعل النووي الإيراني عملية واردة في اي لحظة مهما حاولت إيران التهدئة وضبط النفس فالهدف الصهيوامريكي إشعال المنطقة وإدخالها في حرب كارثية كبرى لإيجاد خرائط شرق اوسط جديد كما تلوح بذلك مراكز ابحاث ودراسات ووسائل إعلام غربية ومنها امريكية ومحاصرة روسيا والصين وتعزيز الهيمنة الامريكية والغربية والصهيونية على العالم وتمزيق دول وشعوب الجزيرة والخليج العربي عبر بوابة اليمن وشعار الوحدة او الموت الذي تتمسك به كل الاطراف اليمنية انطلاقا من اطماعها التوسعية ودورها القذر في تنفيذ المؤمرة الذي توضحت العاده على مدى عشر سنوات من عاصفة الحزم وذلك ماسهل ويسهل تنفيذ المؤامرة الكبرى التي تستهدف دول وشعوب المنطقة.
الباحث/ علي محمد السليماني