انتبهوا.. قضية عشال ستقصم ظهر البعير

2024-09-20 03:13

 

لم يكن هذا المقال اول مقال يتناول قضية علي عشال الجعدني فقد سبقنا ممن هم افضل منا وادرى بخفايا هذه القضية لكن التجاهل وذر الرماد في العيون واستغلال الإعلام في القضية الخطأ فاقم المشكلة واصبحت تهدد بجد، النسيج الإجتماعي الجنوبي.

لن نخوض في تفاصيل اختفاء عشال ولسنا مؤهلين لذلك ولكن تسارع الأحداث والقطاعات القبلية وتأليب الرأي العام والدعوة للنفير القبلي في ابين وتعاطف بعض قبائل شبوة مع الدعوة يدق ناقوس الخطر وستكون نتائجه كارثية على الجنوب بشكل عام.

 

إن التجييش القبلي والقطاعات في الطرقات العامة خطيرة جدا. ويقال في العرف القبلي (ان القطاع اما نبار او بوار) ولا نريدها لأننا في أمس الحاجة للملمة شملنا المطير في الجنوب ولسنا بحاجة الى مزيد من التشتت.

 

كما ان استدعاء الماضي بكل مآسية لن يخدم الجنوب بل يخدم أعدائه المتربصين.. وهذه القضية ليست الوحيدة هناك عشرات ومئات المخفين قسرا يجب الكشف عن مصيرهم ومن لا زالوا في السجون يجب اطلاق سراحهم او محاكمتهم اذا كانوا متهمين.

ان الجنوب اغلى ممن يسمون (قادة بحجم وطن!) لو كنتم تعلمون والتضحية بمن يسيء استخدام موقعه افضل من ضياع الجنوب لو كنتم تعقلون.

 

قضية عشال بدأت تاخذ منحى خطير، وخيار المواجهة مع قوات الحزام لن يكون في صالح الطرفين وأهم من هذا لن يكون في صالح الجنوب.

لن نطيل الشرح فما نريد قوله قلناه بصراحة وليس لنا هدف إلا الحفاظ على ماتبقى من اللحمة الجنوبية التي طالما مزقتها سكاكين التخوين والمناطقية والحزبية.

 

سلام على من يسمع القول ويفهمه.

 

عبدالله سعيد القروة

١٩ سبتمبر ٢٠٢٤م