ذكرى شهداء الامارات في صافر غدر إخواني يمني متأصل

ذكرى سبتمبر: تضحيات شهداء الإمارات في صافر.. تكشف غدر الإخوان وقطر

في صباح يومٍ عاصف من تاريخ 4 سبتمبر، حملت رياح مأرب عبق التضحية ومرارة الغدر. في معسكر صافر، اجتمع خيرة شباب الإمارات وجنود التحالف العربي، منهمكون في أداء واجبهم النبيل بالدفاع عن أمن المنطقة ومواجهة إرهاب يهدد استقرار اليمن ومستقبل العرب. 

لم يكن أحد يتوقع أن يتسلل الغدر من بين صفوف من يُفترض أن يكونوا حلفاءً، وأن يسقط شهداء الإمارات في هجوم غادر خُطط له في الخفاء، لتنير دماؤهم الطاهرة درب الحقيقة وتكشف مؤامرة كبرى حاكتها أيادٍ إخوانية وقطرية، بالتنسيق مع مليشيات الحوثي.

الهجوم لم يكن مجرد حادثة عابرة في تاريخ الصراع، بل كان مفصلاً تاريخيًا كشف عن وجوه كانت تدعي النضال ضد الحوثيين، بينما كانت تتواطأ مع قوى الشر والإرهاب، استهداف اللواء 107 مشاة في منطقة صافر، حيث كانت تتمركز قوات التحالف العربي، بقصف صاروخي أدى إلى استشهاد 60 جنديًا من بينهم 45 من أبطال الإمارات، جاء كنتيجة لتواطؤ مخزٍ، حيث سربت المليشيات الإخوانية إحداثيات المعسكر للإرهابيين، في جريمة لم تنحصر آثارها في ساحة المعركة، بل هزت الضمير العربي وأشعلت نار الغضب في القلوب.

لم يكن هذا الغدر ليكسر إرادة الإمارات وشركائها في التحالف العربي، بل زادهم عزيمة وإصرارًا على مواصلة المعركة ضد الإرهاب، وكشف مؤامراته، التضحيات التي قدمها هؤلاء الشهداء الأبطال صارت منارة يُقتدى بها في ساحات الوغى، وهي التي حمت التحالف من مخططات خبيثة كانت تسعى لتمزيق الصف العربي وتقويض الجهود المشتركة لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.

لقد كانت دماء الشهداء دينًا في أعناق أبناء الجنوب، الذين رأوا في هذه التضحيات سبيلاً للنصر على الحوثيين والإرهاب، من المهرة إلى باب المندب، كان الجنوبيون يلتفون حول التحالف العربي، مؤكدين أن دماء شهداء الإمارات لن تذهب هباءً، وأن مسيرة النصر ستستمر حتى تحقيق الأمن والاستقرار.

اليوم، ومع مرور تسع سنوات على ذلك الهجوم الغادر، تظل ذكرى شهداء الإمارات حية في القلوب، تذكيرًا بمؤامرات الإخوان وقطر، وبأن التحالف العربي بقيادة الإمارات والسعودية كان ولا يزال سدًا منيعًا في وجه كل من يحاول العبث بأمن المنطقة، تلك المؤامرات التي سعت لزعزعة استقرار اليمن والتحالف، فشلت بفضل تضحيات جنود الإمارات وصمود أبناء الجنوب، لتبقى ذكرى 4 سبتمبر شاهدًا على خيانة الأعداء ووفاء الأوفياء.

*- شبوة برس – عين الجنوب