مسلسل تعميد الوحدة بالدم :

2024-08-17 06:03

 

اقل مايمكن قوله بعد الجريمة الارهابية الشنيعة التي حصدت 50 بين شهيد وجريح من شباب الجنوب صباح الجمعة في قرية الفريض بمودية انها جريمة من مسلسل جرائم تعميد الوحدة بالدم وفق فتوى الديلمي التكفيرية السارية المفعول حتى اليوم.

 

والا ما الذي يجعل شاب من محافظة إب اليمنية التي لانعرفها ان يفجر نفسه وسيارته المفخخة في ابين التي لايعرفها ليحصد ارواح ابنائنا الذين لايعرفونه ولا يعرفهم ؟

 

وايش بينهم وبينه حتى يضمر لهم كل هذا الحقد والكراهية والانتقام ؟.

ولماذا الارهاب يضرب الجنوب دون الشمال ؟

 

هل بقي للوحدة انصار في الجنوب ؟

اذا كانت الاجابة نعم ، فاين هم الانصار من معركة الجنوب مع الارهاب ؟.

 

مخطئ من يقول ان الارهاب في ابين لن يهزم الا بابناء ابين دون سواهم ، وان الاستعانة بقوات جنوبية من خارج المحافظة فيه اساءة لابناء ابين وتشوية سمعة للمحافظة.

 

والحقيقة ان الحملات السابقة على الارهاب التي قادها محمود الصبيحي وقطن وابو اليمامة وعبداللطيف السيد كانت بقوات جنوبية مشتركة ولم تكن قوات قروية ولا قبلية ولا مناطقية ، بدليل ان الارهاب استهدف عبداللطيف السيد والشيخ محمد كريد الجعدني واحد مشائخ آل ربيز وخلفهم عدد كبير من ابناء ابين ولم تشفع لهم ابينيتهم .

 

ثم ماذا عن عملية استهداف قائد الحزام سمير مهلب القيناشي وسط مودية ؟!. 

 

لابد ان نعي وندرك جيدا ان اعداء الجنوب ومشروعه التحرري مجتمعون يدعمون الارهاب ويرعون خلاياه في الجنوب ، ولن نهزم ارهابهم الا بمواجهته والتصدي له مجتمعين .

 

الخلاصة :

 

 - لا شيء اسوأ من الارهاب الا الذين يحمّلون ضحاياه المسؤولية .

 

- لا شيء اخطر من الارهاب الا الذين يظنون انهم بمنأى من شظاياه .

 

- لا شيء اقبح من الارهاب الا الذين يرون في مكافحته تشويه سمعه لمحافظتهم .

 

نسأل الله الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر للجنوب وشعبه ، ولانامت اعين الجبناء .

 

شهاب الحامد