(حبتور) حبتور ياحبتور.. هيا الى العمل.. مثلما ابتلانا الله قبل الالف دال عبدالعزيز بن حبتور، ومن قبله ايضاً الف دال آخر تكلمنا عنه من قبل.. وهما نتاج بلاد الاشتازيا الجرمانية(المانيا الشرقية) التي كانت تتولى في اليمن الديمقراطية شؤون الامن والاستخبارات.. وكذلك شؤون التربية والتعليم واستخباراتها ايضاً..وكنت قد ذكرت خطأ ان باصرة خريج موسكفسكايا، والاثنان تخرجا من هناك وقيل ان احدهما لايعرف من اللغة الالمانية جملة واحدة.. ولا داعي للتحامل فهذا ليس من شأني.. قلت ان المقادير ابتلت بلادنا التي حكمها الحزب الاشتراكي بنواته الجبهة القومية.. وفيهم كثير من الرجال الوطنيين الاوفياء المخلصين لقضية بلادهم.. وفيهم كذلك اكثر من الكثير من النفعيين المرتزقة والخونة.. وحبتور هذا خير نموذج منهم. !!
ومن هذا الصنف من الناس كثيرون ممن يعبثون بحياة هذا الجنوب لا لشيء الا لانتمائهم لسلالة ذلك الحزب اذي ضم في صفوفه اخبث انواع البشر ممن يلعبون بالبيضة والحجر ويتلونون على كل مبدأ يحقق لهم ثروة او جاهاً او منفعة....... قبل اكثر من سنة كنت كتبت منشوراً هنا عنه حين نشر خبر استقالته من رئاسة وزارة مليشيا الحوثي، وهو المنصب الذي كافأه به سيد الحوثيين جراء خيانته لعدن وسرقة اموال جامعتهاالتي رأسها،واموال محافظة عدن التي تولاها وفر بها للحوثي بعد حوادث سفكت فيها دماء العدنيين المتظاهرين بسبب خيانته. !! بالطبع رفضت استقالته لان دخول الحمام ليس مثل خروجه.. وكنت قد نسيت امره الى ان صادف رؤيتي لاخباره وهو يفتتح مطاعم ومخابز ومبارز قات بتكليف من سيده الحوثي. !!
في سجل منجزاته قائمة طويلة باسماء كتب الفها، ولم اعبأ بقراءة اي منها.. ولم اسمع احداً يشير بانها نفعت احداً او خدمت البلد او المنطقة او العالم. !! المهم ماعلينا.. الالف دال هذا سرعان ما قلب اتجاهه من الحزب الذي بعثه للتعليم في بلاد الاشتازيا والى حزب المؤتمر الذي اصبح الحاكم.. وكان سلفه المذكور انفاً قد غرسه -- كما غرس كثيرين غيره في الجامعة -- ليتولاها بعد استاذين سبقاه هما راصع وراوح.. ولان الاشباه على امثالهم يعطفون.. عينه الخائن الاكبر عبدربة الدنبوع، والذي كان نائباً للرئيس صالح في قيادة حزب المؤتمر ورئيساً للبلاد في نكبة من نكبات الزمن التي احاقت بالبلاد وبتدخل اصابع سعودية خليجية لا تريد الخير لهذه البلاد !!! عينه رئيساً لجامعة عدن وقد لمس فية شبقاً للسلطة وشهوة للحكم والاثراء.. لكن حدود حبتور لا تعرف حواجز لطموحاته.. كان يريد ماهو اكثر.. كان يطمح في الرئاسة ذاتها.. فلبى له الدنبوع رغبته مبتسماً متفهما نذالة الطباع المشتركة بين الاثنين، فأعطاه محافظة عدن كهبة من الهبات التي يتبادلها اللصوص. !! كانت البلاد كلها على حافة كف عفريت.. النهب والسلب والتآمر والخيانة وكل انواع السفالة جارية على قدم وساق "وأسست لما رأيناه بعد ذلك، والى اليوم من انحطاط الى اسفل سافلين" ولمن حضر ويريد ان يتذكر كانت البلاد تمور في غليان غير مسبوق من الرفض والمقاومة لكل تلك الرذائل.. وفي مظاهرة للشباب اذكرها جيداً كان المحافظ المزعوم الالف دال قد توهم في نفسه قدرات امنية وعسكرية، فراح يشتط ويمتط ويوجه ويأمر.. وعلى مدخل مديرية المعلا قتل شاب واصيب عدد آخر من المتظاهرين.. وتدافع التآمر وتدرج وتلون.. وجاء ما سمي بمدد قوات التحالف وعملية السهم الذهبي التي تلتها عملية عاصفة الحزم. !! وزمزميات اللانجوس، وخيانات الدنبوع ورجاله.. وارقام الاحداثيات الخاطئة التي لم تفرق في القصف بين العدو والصديق.. وتواردت الينا الاخبار بأن الزعيم المحافظ الالف دال يقود المعارك في ماعرفت بالمدينة الخضراء.. وبعدها قيل انه وصل الى قاعدة العند.. الى ان حصحص الحق وزفت لنا الاخبار السعيدة هروبه الى مرابع السيد الحوثي عليه السلام ليرأس له وزارته ويفتتح له الدكاكين والمخابز والمطاعم ومبارز القات. !!
لازال الالف دال عبدالعزيز حبتور يطمع الى مناصب اعلى تحت دولة جلالة السيد الحوثي... فأمثاله لا تقف اطماعه عند اي حدود. !!
وحبتور يا حبتور.. هيا الى العمل