هل وصلت الأطراف في الجهوية اليمانية إلى نقطة صراع المصالح ؟ وماهي طبيعة الأزمة في الجهوية اليمانية اساسا؟
تعيش الجهوية اليمانية أزمة تعريف لليمن ؟ وازمة حكم ؟ والقضية الجنوبية ؟ فاليمن ظل منذ عام 1930م وهو يصارع تحديد وتعريف لحدود (دولته المستقلة ) في الجهوية اليمانية وهي الأزمة التي وقعت فيها الجبهة القومية التي تسلمت استقلال الجنوب العربي في 30 نوفمبر 1967م فماهي أطراف الصراع في الجهوية اليمانية اليوم؟ ومادور الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ؟ واقول ليس في اليمن أحزاب حقيقية وليس فيها منظمات مجتمع مدني ، ولكن فيها جماعات مرتبطة بأحزاب خارجية وتلك الاحزاب التي جمعتها المخابرات الأمريكية مؤخرا في عدن مجرد تسميات عديمة التاثير في المجتمع الذي لا تتوفر فيه بيئة مناسبة للعمل الحزبي بحكم طابع المجتمع الرعوي والقبلي في الجمهورية العربية اليمنية الذي لم يرتفع بعد إلى (صفة شعب ) وفي الجنوب العربي اقتصر النشاط الحزبي منذ مابعد الاستقلال على الحزب الواحد والفكر الواحد المسيطران على الحكم.
من هنا يمكن القول إن طبيعة الصراع في الجهوية اليمانية حيث الهيمنة القبلية والطائفية تتحدد اطرافها في اسرة آل عفاش واسرة آل الأحمر وأنصار الله الحوثيين ، ويشكلون الطرف الأكثر قوة حاليا ويقابلهم في الجنوب العربي شعب الجنوب والقضية الجنوبية ومفوض شعب الجنوب العربي الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي المجلس الانتقالي الجنوبي ، فمن هو الطرف في الجمهورية العربية اليمنية الذي لديه رغبة في بناء دولة بمؤسسات حكم رشيدة وحل مشاكل الصراع على الحكم ؟
لقد ظلت أسرة آل عفاش تحكم بالفساد منذ1978م ولم تقم دولة بل وحاربت قيامها عام1994م وأسرة آل الاحمر ظلت متنفذه في الحكم منذ عام1962م وهي من كوابح قيام الدولة ، وأنصار الله الحوثيين هم الطرف الطائفي المعبر بوضوح عن الطائفة الزيدية بدون ( تقية مذهبية) ولا تختلف عن الطرفين الانفين كثيرا ، ويبقى الطرف الجنوبي الذي تتملكه رغبة قوية وطموح في استعادة استقلاله وبلده وسيادته وقيام دولة فيدرالية بهويتها العربية الجنوبية وهذا معلن في ادبياته وتقف ضده كل الاطراف اليمنية التي تغنمت الجنوب بعد حربها عليه في صيف 1994م فهل وصلت الأطراف في الجمهورية العربية اليمنية إلى صراع المصالح بعد قرارها بنقل البنوك من صنعاء إلى عدن لتركيع الحوثيين لصالح طرفي ال عفاش ال لحمر؟ مع اقتراب مفترض التوصل لحل حول صراع الحكم في اليمن الشقيق .