الشهيد العدني المفقود فؤاد عبدالله حاتم
سنوات سوداء كئيبة مرت على الجنوب العربي بكامل ترابه وبشره كانت أيد القتلة والمجرمين مطلقة في القتل والسحل والتغييب لخيرة رجال الجنوب حتى لمن لا يشكل خطر أمني أو سياسي على نظامهم القمعي الوسخ لمجرد أن شخص ما لا يروق لرئيس جهاز أمن الدولة "محسن الشرجبي" من خلال هيئته أو موقعه الاجتماعي أو ثقافته أو من خلال قبوله في المجتمع كل هذه الأسباب تجعله هدفا سهلآ للمجرمين من جبالية تعز وبدو الجبهة القومية الأجلاف الأميين وأن صعدوا لأعلى المناصب الحكومية".
محرر " شبوة برس" أطلع على تغريدة للأكاديمي الدكتور "جلال حاتم" على منصة إكس وهو شقيق الشهيد "فؤاد حاتم" وإبن علامة ومفتيها الشيخ "عبدالله محمد حاتم" رحمه الله تعالى وورد في هذه التغريدة التالي:
يا عين لا تذرفي الدمعة ما دام لك في الأمل شمعة
إنسي همومك جمعة واستبشري بالرجعة
لهذه الأغنية ذكرى أليمة.
كنّا كلما استمعنا إليها.. يحذونا الأمل بأن أخي الشهيد الأديب (فؤاد حاتم) سيعود يوماً.. وان اختطافه (سبتمبر 1972) لن يدوم سوى أيام. حتى أتى نعيه في ليلةٍ مبكية.. قتلوه في اليوم التالي لاختطافه.
ماذا كان السبب؟؟
من الأسباب.. أنهم سألوه في إحدى المقابلات الصحفية عن واقع الثقافة في البلاد.. فأجاب: أنظر إلى مَنْ يحكمك.. ستعرف واقع الثقافة في البلاد.
فاستنفرت كل قوى (أمن الدولة) آنذاك.. وأنجزوا مهمتهم.
رحم الله أخي ومعلمي فؤاداً..
ورحم الله أبي وأمي اللذين رحلا بعده كمداً وحزناً وقهراً.
د . جلال حاتم
30 مايو 2024م