فقدت الجنوب اليوم واحداً من القيادات الوطنية المحترمة، ذات التاريخ المفعم بالانتصار لقضايا الشعب والوطن والحريات العامة وحقوق الإنسان.
إنه القيادي الرابطي الأستاذ محسن أحمد بن فريد، الأمين العام السابق لرابطة أبناء الجنوب (راي)، ذلك الإنسان الوطني المهذب ذو الأخلاق الرفيعة والمواقف الوطنية النبيلة.
تعرفت على الفقيد عن قرب بعد العام ٢٠٠٣م من خلال المشاركة في الفعاليات الوطنية واللقاءات والفعاليات الحوارية المتعددة، ولمست فيه بساطة المناضلين وزهد الطيبين ودماثة الخلق التي لا يحوزها كل السياسيين.
منذ قرابة سنتين تعرض الأخ محسن بن فريد لمرض عضال ظل يصاحبه حتى أيامه الأخيرة.
كان الفقيد بن فريد من المناضلين الصامتين، فهو قليل الظهور على الشاشات والوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، لكنه كان يختزن في ذاكرته وعقله وضميره الوطني والسياسي، ثقافةً واسعة ووعياً عميقاً بتعقيدات المشهد السياسي وتطلعات الناس إلى الحرية والأمان الجسدي والمعنوي والمعيشي والخدمي ومستقبلاُ أقل بؤساً وأكثر رقياً من ذلك الذي يعيشه اليوم أبناء بلادنا جراء السياسات المعوجة التي تدار بها البلاد.
رحم الله الفقيد محسن بن فريد وأسكنه فسيح جناته.
وبهذا المصاب أتقدم بصادق مشاعر العزاء والمواساة إلى أولاده وكل أفراد أسرته وجميع أهله وذويهظ، وإلى الأخ العزيز على الكثيري الرئيس المفوض برئاسة رابطة أبناء الجنوب وكل قيادات وكوادر الرابطة
وكل محبي الفقيد أينما كانوا،خ سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته
وإنا لله وإنا اليه راجعون