توحيد القوات المسلحة يظهر الخلاف بين الرئيس عيدروس ورشاد العليمي

2024-03-27 22:53
توحيد القوات المسلحة يظهر الخلاف بين الرئيس عيدروس ورشاد العليمي
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس – خالد سلمان

في توقيت متقارب أعلن كل من رئيس المجلس الإنتقالي تشكيل هيئة أركان للقوات الجنوبية من جهة ، من جهته أعلن رئيس مجلس القيادة التمسك بدمج وتوحيد كل القوات تحت راية واحدة ، موقفان يبعثان بإشارات بأن الطرفين لم يصلا بعد إلى أرضية مشتركة لكيفية مواجهة الحوثي على الأرض،  وأن نقاط الخلاف مازالت على أشدها بينهما.

الحوثي من أي زاوية قرأته، هو خطر جامع، وأن الإتفاق على آلية عسكرية محددة لمواجهته، قضية غير قابلة للتأجيل ولا للمشاغبات السياسية، وتسجيل النقاط وبعث الرسائل المتبادلة غير الوفاقية. 

 

ومع هذه الضرورة فإن القضية قبل العسكرية هي سياسية بإمتياز، فمن غير التوافقات السياسية لايمكن الوصول إلى فعل عسكري مشترك، حقيقي ومنتج هزيمة ساحقة نهائية للحوثي، مشروعاً سلالياً وسيطرة ميدانية.

تعطيل الإتفاق السياسي يعصف بكل الجهود العسكرية، ويجعل الجميع أسرى المربع الأول خلاف ، وعدم إستشعار بهول كارثة الوطن ،  وسجناء الأسئلة المعلقة بلا إجابة حول كيف نتقارب وعلى أي آليات نتفق ، وكيف ننجح في صياغة معادلة جديدة تصب نتائجها لغير صالح الحوثي، وتستجيب لحقوق ومصالح المكونات مجتمعة .

في تقديرنا لابد من الإعتراف بقضية مفتاحية ومفصلية غير قابلة للقفز عليها، قضية عادلة لا يمكن التفكير بهزيمة الحوثي، دون تسويتها هي القضية الجنوبية، من دون الإقرار بعدالتها والإتفاق على حل سياسي مسبق لها، لايمكن المضي خلف الآمال ببلورة هذا الشق السياسي على شكل قوة مسلحة سمها ماشئت : مشتركة أو جبهوية أو موحدة في مستوى ما ، لخوض معركة الفصل  لطي أسوأ إستعمار داخلي شهده اليمن. 

الحوثي نصل خنجر يحفر في قلب الجميع ، وسكين ذابح لكل المشاريع وطوفان لن ينجو منه أحداً.

لنبدأ بالسياسي ومن الجنوب أولاً ،حيث كل صناعة للتعارضات، تصب في طاحونة الحوثي، تطيل أمد سيطرته، توسع الإحباطات في الصف الشعبي ،   وتئد ممكنات الخلاص منه بفعل مشترك.

لنبدأ من هنا:

قبل العسكري السياسي أولاً.