التحالف العربي (فرط) حتى كذبة صناعة صاروخ فرط اليمني المتزامن مع كثرة الحديث عن اقتراب الحل والسلام مع تجاهل كامل لاساس مشاكل الجهوية اليمانية (القضية الجنوبية ) حتى وصلت (التقيه) إلى البحر الاحمر والتقمص بمأساة الشعب الفلسطيني في غزة وتحريك الجبهات القتالية والحشود العسكرية نحو الجنوب العربي مما يشير إلى عدم الجدية في حل القضية الاساسية التي تعصف باليمن والجنوب منذ عام 1994 بل إلى ماقبل ذلك التاريخ و بسببها تازمت اوضاع اليمن وتازمت اوضاع الإقليم واوضاع المجتمع الدولي مما استدعى هذه الحشود العسكرية في مياه البحر الاحمر والمحيط الهندي والبحر العربي بعد فشل عاصفة الحزم بحجة تامين الملاحة الدولية في تلك البحار التي بات الحوثيون يهددونها في مسرحية (هزلية) تحمل ابعاد اكبر من اليمن والجنوب العربي والاشتباك بينهما .. لاشك ان اخطاء جسيمة ارتكبها التحالف العربي في عاصفة الحزم مكنت إيران من التوغل إلى تلك البحار وبات معها مضيق باب المندب تحت الخطر ومضيق هرمز الذي يقع تحت السيطرة الإيرانية مما وفر لإيران اوراق قوية في قواعد الاشتباك. تهدد المصالح الدولية وتفرض حصارا على العرب ممتدا من راس تنورة ومنابع النفط في منطقة الخليج العربي إلى حصار مصر عبر قناة السويس وإضعاف اقتصادها وعزلها في افريقيا عن محيطها العربي برا عبر رفح وبحرا عبر قناة السويس وباب المندب حتى اصبحت اليمن (دولة تكنولوجية في صناعة صواريخ فرط) حتى وإن كانت تلك الصناعة الصاروخية اليمنية مجرد مزحة ثقيلة او مجرد نكته ..ان كل ذلك ماكان له إن يحدث لولا الاخطاء الجسيمة (لعاصفة الحزم) التي حاصرت انتصار شعب الجنوب العربي في 27يوليو2015 وإعاقت سد الفراغ الامني والتوازن الجيوسياسي بقيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية بعد هزيمة المشروع الإيراني اليمني الهادف إلى إعادة خلق خرائط جديدة للمنطقة وتقاسمها وفقا للاطماع التوسعية التي تتملك قيادات البلدين وكل منهما له دعاويه الزائفة المتمثلة بتحقيق حلم اليمن الكبير وامبراطورية قورش ..لقد بات العرب نتيجةلتلك الاخطاء في قبضة إيران وامسوا مجرد ممولين للحشود الدولية التي تستهدفهم وامست المنطقة كلها على حافة الهاوية والأخطار الجسيمة المهددة لدولها وشعوبها ومصالحهم ووجودهم ومايجري في غزة ليس إلا بروفة لتهجير الفلسطينيين من ارضهم وتنفيذ المخطط الجهنمي الذي يطل بمخاطرة على المنطقة وعروبتها..وما اعلان اليمن عبر ممثلها الحاكم لليمن العربي والذي يعمل بكل قواه على استعادة احتلاله الجنوب العربي عن تمكنه من صناعة صاروخ (فرط) غير رسالة واضحة عن مغادرة اليمن وضعه ماقبل عام 2014رغم الجهود الغبية للعودة به إلى ماقبل ذلك العام.
الباحث/علي محمد السليماني