ظلت الجهوية اليمانية محل اضطراب منذ1962.. وتعاظم الاضطراب بعد وقوع بعض ثوار الجنوب العربي الذي تسلموا استقلال الجنوب العربي بطريقة خاطئة عبر مفاوضات جنيف بين الجبهة القومية منفردة وبريطانيا العظمى متجاهلين قرارات اللجنة الرابعة واللجان الفرعية المنبثقة عنها وقرار الجمعية العامة للامم المتحدة الصادر في11ديسمبر1963 حول استقلال الجنوب العربي ووحدة اراضيه.. وفي يوم الاستقلال 30نوفمبر1967 غيرت الجبهة القومية تسمية الجنوب العربي إلى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية دون وجه حق او استشارة شعب الجنوب العربي في تغيير هويته غير رؤيتها واستعجالها في تحقيق الوحدة العربية التي تم إعلان حجرها الاول بين الدولتين في الجهوية اليمانية في 22مايو1990 مما زاد تعكير صفو الامن والسلم الدوليين وتم إعلان وحدة الدولتين دون استفتاء شعب الجنوب العربي وتجاهل كامل له ولأمانيه وباستعجال اكدت احداث المنطقة لاحقا إنه كان مدروسا ومعدا من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية بالاتفاق مع قوى إقليمية الذي استغل الاحداث الداخلية في الجنوب عام1986 وذلك الاستعجال عجل بفشل اعلان الوحدة وشن الشمال الحرب في 27ابريل1994 على الجنوب واحتلاله في 7/7/94 متجاهلا قرارات مجلس الامن الدولي وبيان جامعة الدول العربية وبيان المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في ابهاء السعودية ومنذ ذلك التاريخ واليمن والجنوب في صراع مرير وباهض التكاليف سيما على الجنوب حتى حدثت حرب الشمال الثانية على الجنوب عام 2015 المدعوم من إيران بعنوان( الحوثعفاش) الامر الذي شعرت معه دول المنطقة بتعاظم المخاطر على امنها الوطني وتدخلت في26مارس بعاصفة الحزم وضرباتها الجوية التي استفادت منها المقاومة الجنوبية وحررت الجيوب الجنوبية التي توغلت فيها قوات الغزو اليمني في 27 من رمضان العام الميلادي 2015..واصبح الجنوب محررا عدا من جيوب ظلت متواجدة بامر التحالف الدولي والشمال الجمهورية العربية اليمنية بيد انصار الله مفوضي شعب اليمن ..ومما حدث ومازال يحدث فإن مصلحة الشعبين في اليمن والجنوب وآمن واستقرار المنطقة وصون الامن والسلم الدوليين استكمال فك الارتباط والعودة إلى الوضع السيادي المستقل للدولتين على حدودهما الدولية القائمة حتى 21مايو1990 بنظامي حكم رشيدين في نطاق المنظومة العربية وتصحيح اخطاء الستينات من القرن الماضي .. وأية حلول تنتقص من هذا لن تحقق الامن والاستقرار في اليمن والجنوب وستنعكس بالضرورة على امن واستقرار دول وشعوب المنطقة وتعكر صفو الامن والسلم الدوليين.
الباحث/علي محمد السليماني