أي سلام في المنطقة بدون دولة جنوبية سيشعل حرائق لن تتوقف عند حدود الجنوب

المبعوثون الأمميون ورعاة الحرب في الجنوب العربي واليمن يحومونَ بعيدا عنْ جوهرِ الصراعِ

*شبوة برس – د حسين لقور بن عيدان

يأتي ويذهبُ مبعوثونَ دوليونَ وسيبقى الحالُ طويلاً كما هوَ حتى يأذنَ اللهُ، لأنَ رعاةَ السلامِ كما كانَ رعاةُ الحربِ في اليمنِ والجنوبِ يحومونَ بعيدا عنْ جوهرِ الصراعِ.

إنَ الطريقَ إلى توطيدِ سلامٍ واستقرارٍ دائمٍ في جنوبِ جزيرةِ العربِ، لنْ يمرَ إلا عبرَ قبولِ القوى اليمنيةِ ودولِ المنطقةِ بحقيقةِ أنَ أمنها واستقرارها لا يتحققُ إلا باعترافها بوجودِ دولةٍ جنوبيةٍ.

إنكارُ هذهِ الحقيقةِ، بالهروبِ إلى الأمامِ وتقديمِ مشاريعِ سلامٍ منقوصةٍ أوْ مواصلةِ سياسةِ إشعالِ الحرائقِ، ربما كانَ مجديا في الماضي، وإنْ لمْ يأتِ أكلهُ.

منْ الواضحِ أنَ استمرارَ هذا النهجِ، سيكونُ مكلفا، وأنَ الحرائقَ لنْ تتوقفَ عندَ حدودِ الجنوبِ واليمنِ ولكنْ ستطالُ المنطقةُ نفسها، ولنا فيما يجري في البحرِ الأحمرِ عبرةً .

د . حسينْ لقور #بن_عيدان