مهما حاولت بعض الاطراف ان تلمع ما يسمى ب (اتفاق السلام) مع مليشيات الحوثي، والذي يقال بانه وشيك، الا انه في الحقيقه اتفاق كارثي وما سينتج عنه هو شرعنة هذه المليشيات السلالية الطائفية الارهابية ومدها بالحياة والقوة.
ومهما حاول البعض ان يقنع نفسه او يقنع الاخرين ان ما هو مطروح هو مسار سلام فهو يغالط نفسه ويغالط الاخرين لتبرير العجز والفشل في التعامل مع هذا الملف.
هذا المسار ليس مسار سلام وانما مسار حرب مؤجلة ستصبح وقتها هذه المليشيات اقوى من ما هي عليه اليوم.
هل بالفعل هناك من يعتقد ان هذه المليشيات ستجنح الى السلام وتقبل بالتعايش مع الاخرين وبناء دولة عدل ومساواة وهي تعتقد ان لها فقط الحق في الحكم والهيمنة على الاخرين.
بالنسبة لنا في الجنوب، الاعتقاد بان هذه العملية هي التي ستحقق لنا فك الارتباط او حتى سيطرة فعلية وسيادة على ارضنا وثرواتنا هو مجرد وهم وقراءة غير دقيقة للمعطيات.
اتمنى الا يكون الموقف الايجابي للقيادة الجنوبية من هذه العملية هو لمحاولة اقناع الذات وتبرير لسياسة القبول بما تفرضه بعض الاطراف على حساب مصلحتنا.
المشاركة في هذه العملية قبل تحقيق الضمانات الكافية هو عبارة عن تسليم قضيتنا لاطراف اخرى لتقرر مصيرها.
الحقيقة، مهما حاولنا ان نقنع انفسنا بعكس ذلك، الا ان هذه العملية هي عملية استسلام وليس سلام.
والايام بيننا.
#صالح_النود