موارد مالية مركزية (حصة عدن) ومحلية في عدن نستطيع من خلالها الشروع بتحديث مصفاة عدن بتكرير عشرين أو ثلاثين ألف برميل نفط خام كمرحلة أولى يوميا، لماذا نرهن حاضرنا المزري المأساوي بمشاريع مغامراتية كارثية مدمرة مع التحالف وتحديدا الرياض.
مصفاة عدن ستكون عصب الحياة لعدن وحضرموت وشبوة والمهرة وباقي المحافظات الجنوبية المحررة، من هنا سيبدأ التلاحم والتآخي الجنوبي جنوبي، من هنا سيعم الخير والعطاء للكل دون استثناء، من هنا سنستغني عن الشحت والاستجداء والذل، من هنا سنكتفي ذاتيا من المشتقات النفطية والغاز المنزلي، وستتوفر السيولة النقدية دون عناء أو منة من أحد.
القرارات المصيرية تحتاج لارادة حرة ومستقلة وشجاعة وهذا ما نفتقره اليوم ، ووضعنا الراهن الكارثي البائس يحتم علينا الانحياز التام لهموم وتطلعات ومطالب شعبنا الحياتية الأساسية ، للمجلس الإنتقالي أنتم تمرون بأسوأ مرحلة منذ تأسيس المجلس، الرأي العام الجنوبي برمته ضد تقاعسكم المخزي وصمتكم المريب تجاه ما يعانيه شعبكم من أزمات مفتعلة وأوضاع معيشية وحياتية صعبة للغاية ، يجب أن تنحازوا عمليا وليس خطابيا لمصالح شعبكم ووطنكم أولا وأخيرا ، ومن يتعارض أو يتقاطع مع تلك المصالح نعتبره عدوا وليس حليف أو شريك .
ثمان سنوات وأكثر سخرت موارد موانئ عدن بصورة إنتهازية إقصائية فردية بين الشرعية والانتقالي وباقي المكونات الجنوبية المسيطرة على المرافق الايرادية الكبرى، أين ذهبت وتذهب كل تلك الأموال الطائلة التي كانت ستحدث فرق كبير ونوعي بالبنية التحتية للعاصمة عدن وباقي المحافظات الجنوبية.
سيستقر نسبيا سعر صرف الريال اليمني أمام باقي العملات الأجنبية والإقليمية نتيجة عدم الطلب على تلك العملات بصورة هستيرية واستنزافية مدمرة، كون قطاع الطاقة يستحوذ على النصيب الأكبر من سوق الطلب على العملات الأجنبية والإقليمية.