ليسو سواء.. مهاجري يافع والضالع ومهاجري أبين

مهاجرون وانصار:

المهاجرون من يافع والضالع اكثر من نصف مليون مهاجر يتوزعوا على امريكا وبريطانيا ودول الخليج والهند وبعض دول شرق آسيا، وعمروا في مناطقهم ونصف عدن ووفروا للشباب اكثر من 100 الف وظيفة في الشركات والفنادق والورش ومصانع الاسمنت والمولات ومكاتب الجملة ومكاتب الاوكازيون في الخارج والمقاولات ومعارض السيارات والمحلات التجارية وقطع الغيار وزينة السيارات والمطاعم ...الخ

ويساهموا في ابتعاث المئات من الطلاب في الخارج على نفقتهم الخاصة ، بالاضافة الى دعمهم السخي لاقامة الفعاليات الثورية منذ انطلاقة الثورة السلمية في 2007.

اما نحن معنا مهاجرين من ابين يتنقلوا بين مصر وعُمان ولندن والرياض ممن كانوا في السلطة لاكثر من 20 سنة في الجنوب والشمال لكنهم لم يقدموا للجنوب منذ ان هاجروا سوى بيانات (تسم البدن) ، تفرق الناس اكثر مما تجمعهم وتزيد من سخط الشارع عليهم وتزيدهم عزلة وانحسارا حتى في محيطهم القروي الذي يتغنون به ويراهنون عليه.

كنت ومازلت اتمنى على اصحابنا المهاجرين في الخارج اذا لم يستطيعو الاسهام في البناء والاستثمار وتوفير فرص عمل للشباب في الجنوب كما يفعل الاخرين، لو انهم يتقدموا بمشروع وطني او رؤية او خارطة طريق للحل في الجنوب تكون محل اجماع وقابلة للتطبيق بدلا من بيانات المقاطعة التي تصدر من مطبخ واحد وان تعددت الاسماء .

واضح جدا ان اصحابنا المهاجرين لم يعد بمقدورهم المنافسة في الجنوب ( كمشروع موازي ) سوى الرهان على عزل ابين واستغلال كل الاحداث والمناسبات الخاصة والعامة واعتبارها فعاليات ابينية خالصة ويتم تعزيزها بالبيانات اياها ليبدوا الامر وكأن ابين ممثلة برموزها مجمعة على مخالفة الاجماع الجنوبي ، لكن المؤسف اكثر ان الحوثي ( يستغل ) حتى لا اقول يدعم هذا التوجه المشبوه ، اي سلخ ابين عن المشروع الجنوبي لتكون ورقة ضغط لصالحه عند مناقشة ملف القضية الجنوبية في حال تمت التسوية السياسة.

*- شهاب الحامد ـ أحور