اليد الحبشية في السودان من خلال دعم مليشيا حميدتى لتفكيك السودان جغرافيا خدمة للأجندة الأمريكية وحتى يسهل عليها مد عينها على أراضيه وفرد الوصاية على شعبه أصبحت سطور تتحرك من الخفاء للعلن ..
للدرجة التي بلغت فيها وقاحة الغدر الحبشي باستقرار القارة السمراء أن أغارت قوات حبشية في نهاية الثلث الثاني من أبريل 2023م على حدود السودان في منطقة الفشقة للسيطرة على ملايين الأفدنة الزراعية والسودان مشغول بجراحه. في مواجهة طغيان المليشيات التي تهاجم أمنه واستقراره وتنشر الموت في ربوعه وبين سكانه ...!!
وبدلا من الحفاظ على بقية أخلاق تقدمها جارة الأطماع السوداء الحبشة للسودان في محنته من خلال خطط للتخفيف من أوجاعه أو احتقان الصراع فيه بين اطراف نزاع ما كان ليقع لولا اجندات اقليميه ودوليه ترعاه ....!
راحت الحبشة لتعلن وقت الفجيعة أطماعها في أرض السودان
وتدفع بقوات عسكرية إلى حدوده للسيطرة على رقعته الزراعية في نكاية ستبقى طعنه بحلوق من أجرتهم أثيوبيا من المغيبين في السودان ليشيعوا بين الناس زورا - أن أثيوبيا أخت بلادي –
ها هي أخت بلادك أيها الضال المرتزق المغيب تطعن بلادك في الخاصرة وهى بغرفه عمليات تحتاج فيها للعناية والرعاية والمعالجة ..
لتأتي الطعنه هذه المرة بحنجرة هؤلاء المرتزقة في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لعلها تقطع أحبالهم الصوتية وتكشف حجم التضليل والتدليس الذى يمارس على المناخ السوداني المعبأ بأفكار الخلاف والفتن ....!!
السودان كما يحمل موقعا متميزا كمدخل لأفريقيا ... يعانى من كارثة تنشب أظفارها في لحمه كلها قادمة من جوار لا تهدأ صراعاته وأطماعه
فتقع على حدود السودان تشاد الذى تنتمى إليها قبيلة حميدتى زعيم مليشيا الجنجويد التي منحها عمر البشير قبل خلعه من الحكم لقب قوات الدعم السريع ...!!
أما أفريقيا الوسطى فحدودها مع السودان سائله أمام المليشيات والعصابات المخصصة لسرقات المناجم والتهريب وتجنيد المقاتلين الرحل والزج بهم في أتون الصراعات ...!
أما أثيوبيا فهي ألد الأعداء وأكثرهم في السودان طمعا وافتراء ..
وتأتى من الجانب الآخر أريتريا الجاهزة دائما لتكون في الصراعات مدبره وفي خيانات الأطراف كالصواريخ الراجمة ...
وليبيا كانت حد أمان شمالي للسودان قبل سقوط الرئيس معمر القذافي وسقوطها معه في الفوضى لتصبح معبرا لدعم الصراع عبر أجندات دولية تعبث في صحارينا الشاسعة أما الجنوب ففصلوه من السودان ولا زال يعاني مخاضا ربما تطول آلامه ..!!
وتبقى وحدها مصر بحدود مع السودان تمتد لحوالي ألف كيلوا متر تمثل بوابه الأمل والنجاة للسودان ... وصدر يتألم لمصابه خال من الأغراض والأطماع والتطلعات فلا تنظر مصر للسودان إلا عمقا لأمنها القومي لتعمل دائما لسلام السودان واستقراره أرضا وشعبا ....
ولكم ناضلت مصر لينجوا السودان من الخلافات والفتن التي ترصده وتعمل على نهب رصيده في الثروات والسلام الاجتماعي ...
ليصبح الآن على الشعب السوداني وحده من أجل انقاذ بلاده ومنعها من السقوط في اقتتال أهلي على غرار ما صنعوه في سوريا ...
أو تقاتل أحزاب وصراع قوى على غرار من خطفوا إليه اليمن
أن يتسلم الشعب السوداني البوصلة ولا يهرب من البلاد ليأخذها من يد الفتنه التي يجهزونها لها بعدما هجمت مليشيا الدعم على الخرطوم واتخذت من الشوارع المدنية والأحياء السكنية رهائن للانتقام والغدر ...
وبالتعاون مع مصر وحدها لأنها الجار الوحيد القوى الآمن المسالم الذى لا يرى في السودان إلا عمقه ولا ينظر لأمن وسلامة السودان إلا عنوانا لأمن مصر واستقرارها أيضا ...!
الشعب السوداني وحده ونخبة الفكرية هم القادرون على منع السودان من السقوط في أفواه الطامعين وعلى رأسهم دولة الأحباش التي غزت حدوده في محنته ..
في تحركات غادره مارسها الساسة هناك ستبقى محفورة في أجندة العلاقات الدولية عندما تتبنى فيها إحدى الدول منظومة خاليه من الأخلاق والقيم كتلك التي عبثت بعقل الأحباش ولربما تقربهم من نهايتهم أيضا ...
السلام للسودان والسلام لشعب السودان وعلى الأمة السودانية العظيمة عدم مغادرة الأرض والبقاء حيث يبقى السودان آمنا مستقرا ومعافى من الاذى ...
عليهم خطف البوصلة من يد المليشيات التي تريد تطبيق سطرا من سطور أجندة الفوضى الخلاقة بالمنطقة من خلال هجومها على الجيش السوداني ومقدرات الأمة السودانية ...
والشعب دائما مهما كانت التحديات سيبقى هو وحده القادر على تغيير المعادلة لصالح مستقبله .
بقلم الكاتب / علي عويس – القاهرة