صور لأفراد العصابة ألتقطها أحد المغتربين خلسة
يعاني المغتربين من ويلات عصابات التقطع على طريق الوديعة العبر البالغ طوله حوالي 97 كيلومتر ولا يكاد يمر أسبوع حتى نسمع بجريمة قتل أو إصابة وجراح ونهب لمغتربين من أبناء الجنوب والتهم غالبا توجه لعصابات الاجرام من أبناء الجوف ومارب كما أن تهما توجه وتتهم بأن هناك تعاون بين عساكر اليمن في منفذ الوديعة والعصابات الإجرامية وتتم عمليات رصد وتقييم للمتلكات الضحايا ليتم لهم التقطع بالقرب من النقاط العسكرية.
محرر "شبوة برس" يذّكر بأنه في السنوات الماضية تمكنت قوات النخبة الشبوانية من إلقاء القبض على عصابة مكونة من أربعة أفراد من جنود قوات ضرمان التي تقوم بحراسة حقل العقلة في شبوة وسلمتهم للجهات القضائية وتم الافراج عنهم من قبل سلطات شبوة بتوجيهات عليا من شرعية المهجر في فنادق الرياض.
في "رسالة مغترب للرئيس" تلقاها محرر "شبوة برس" من الاعلامي من محافظة شبوة "عمر الحار" موجهة لرشاد العليمي نعيد نشرها:
فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي .
هل تعلم بما يتعرض له اخوانكم وابنائكم العائدون من المهجر في مقطع الموت الواقع مابين منفذ الوديعة ومفرق العبر والذي لا يتجاوز طوله تسعين كيلو مترا فقط .
فخامة الرئيس انهم يتعرضون للبلطجة والقتل والخوف و السرقات وللاسف الشديد على مرمى حجرٍ من عدة مواقع لحماة الوطن وعيونه الساهرة .
وانتم خير من يعلم بان حالة المغترب اليمني اليوم في المهجر لا تختلف كثيرا عن حال اهله في الوطن فكلاهما يرزح تحت وطأة ظروف الاغتراب والحرب . في ظل تغير بيئة الاغتراب كلية في السنوات الاخيرة ، و تغير بيئة حياة الناس في الداخل .
فخامة الرئيس
يقول اهلنا في اليمن الحبيب وبلسانهم الدارجة بان الغربة قطعة من جهنم . ونقول لفخامتكم بان الوطن اليوم جهنم بعينها . فهل تعون حقيقة بان غالبية المغتربين اليوم عاجزين عن تأمين لقمة العيش لانفسهم في مهجرهم لا تأمين مصاريف اسرهم المطحونة بالفآقة والجوع والامراض والحرمان في الوطن القتيل . وهل تعلمون بان سعيد الحظ منهم من تحصل على عمل يفي بمتطلبات بقاء وضعه النظامي بسلام بعد رفع كلفة الرسوم عليهم في كل شي . والاسعد حظا من تمكن من الحصول على حق تأشيرة الخروج و قليل من المال تأمن رحله عودته لزيارة اهله لايامٍ معدودات فقط بعد فراق السنين الطوال لا مثلما كان حالهم قبل سنوات خلت .
استعرضت لكم المقاربة اعلاه حتى تكون فخامة الرئيس على بينة من حالة المغترب اليمني اليوم التي يرثى لها والتي لاتقل سوءا عن حالة اهله في الوطن المنكوب بالحرب وضياع الدولة والنظام .
لكن حوادث التقطع التي يتعرضون لها في المقطع السيئ الصيت من الطريق الدولي والشريان الوحيد للجمهورية مثلما اسلفت تواصل ارتفاع وتيرتها هذه الايام نتيجة لكثرة العائدين من المهجر لمشاركة اهلهم وذويهم فرحة عيد الفطر المبارك الفاقدة اصلا لطعمها ونكتها ايام زمان .
ونطالب فخامتكم ، ودولة رئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية بوضع حدٍ لهذه الجرائم في هذا المقطع الصغير من الطريق ، واجزم بقدرتكم على تأمينها في طرفة عين وذلك من اضعف الايمان وحماية لما تبقى من كرامة الانسان اليمني .
وبحسب علمكم اليقين بان جرائم التقطع والقتل والسرقات هي من جرائم الحرابة المحرمة والمجرمة شرعا وقانونا . و غلظ الحق سبحانه وتعالي عقوبتها نكالا بمرتكبيها وعبرة للاخرين .
فاصعب مايمكن ان نتحمله صمتكم على هذه الجرائم القاضية على الضمير وقد اسمعت من به صممُ . والاصعب منها عدم قدرتنا على تخيل مشهد عائدٌ على جناح الشوق لموطنه اليمن ويتعرض للسرقة في ترابها الطاهرِ ، ولن ترضى فخامة الرئيس بذلك على اخوانكم وابنائكم المغتربين السارقة الغربة خيرة سنين اعمارهم والسارقين ارزاقهم وحياتهم احيانا على تراب الوطن .
فخامة الرئيس .
لمن يشكون غبنهم واقدارهم الظالمه بالتأكيد لله ولكم فانتم ظل سلطانه في الارض وولاة امر العباد والبلاد في اليمنِ الحبيب.
ويطالبونكم وحكومتكم الموقرة بتأمينهم من جرائم السرقات في مقطع الموت الواقع مابين منفذ الوديعة والعبر ، وليس ذلك عليكم بعسير .
وثقتنا كبيرة في فخامتكم بعمل كل مايلزم لحماية اخوانكم وابنائكم العائدين من المهجر من هذه الذئاب البشرية الضالة والغارقة في الضلالة والاجرام .
ولا يفوتني في الختام تذكير معاليكم وانتم من اهل الدراية والعلم والاختصاص بانه قد جرى ضرب منظومة الاغتراب لليمنيين في المملكة ، وضرب منظومة دولتهم ووطنهم بفيروسٍ دوليٍ واحد .
*- عمر الحار
عصابة تقطع من قوات ضرمان في حقل العقلة تم القبض عليهم من قبل قوات النخبة ,اطلقت سراحهم عصابات شرعية الفنادق في الرياض