عزالدين أضرط من أخيه

قرأت مقالا للأخ محمد سالم الأحمدي ، تحت "عنوان أنا حيك وأفتخر(*)، فيه نقد حقيقي للقبيلة ، لأن الأغلبية من أبناء القبائل يتحلون بالسلوك الذي انتقده الأخ محمد سالم ، لكن هناك من أبناء القبائل من يتحلون بسلوكيات إنسانية ، ويمتلكون الكثير من قيم الفضيلة الإنسانية ، ومحمد سالم الأحمدي نحتسبه واحدا منهم ، والله أعلم . لكن الحويك ليس ملائكة ، ولا يقلون عن القبائل سوء ، الفارق إن القبائل تركيبتهم الاجتماعية تساعدهم على ارتكابهم لتلك الأفعال المشينة ، التي تحدث عنها الاخ محمد سالم الأحمدي ، لكن الحويك تركيبتهم الاجتماعية لا تساعدهم على ذلك ، والا لارتكبوا أعمال أفضع من الأعمال التي يرتكبوها القبائل ، والبعض منهم يرتكب في السر فعلا ، أعمال أشد فضاعة من الأعمال التي يرتكبوها بعض أفراد القبائل . في إعتقادي ، أنا لا يمكن أن نتخلص من تلك السلوكيات المشينة ، التي تعم المجتمع قبائل وحويك ، إلا من خلال قيام الدولة المدنية الحديثة ، دولة النظام والقانون ، الذي يتسيد فيها مبدأ لا أحد فوق القانون ، ثم من خلال رفع منسوب الوعي الجمعي للمجتمع ، لجعله يتحلى بالسلوك الإنساني ، ويتمسك بقيم الفضيلة الإنسانية ، ثم إن نجعل المجتمع يؤمن الإيمان الحقيقي بالله ورسوله ، بحيث لا يكون أفراده مشركين أو منافقين كما هو حال اغلبيته اليوم .

سالم هارون

*(الحيك من الطبقات التي لا يحمل أفرادها السلاح)