الضرورات تبيح المحظورات بين إيران والسعودية للخروج من المستنقع اليمني ، الرؤية الإستراتيجية الإيرانية المرحلية الحالية ، هي مالم يؤتى بالقوة يؤتى بالمكر والخديعة عن طريق تمدد مليشيات الحوثي إلى المناطق المحررة سلميا وبطواعية تامة هذه المرة ، وتحديدا الجنوبية عن طريق حكومة الوحدة الوطنية وتقاسم السلطة والشراكة ، التي ستذهب بعض أهم الوزارات السيادية الهامة إلى الحوثي ليسيطر ويتحكم بمصير الكل لاحقا .
رؤية المملكة الارتجالية الانية الكارثية عليها مستقبلا وعلينا حاليا ، هي الخروج من المستنقع اليمني بأي طريقة كانت ، حتى لو سلمت جنوب اليمن وباقي المناطق الشمالية المحررة برمتها إلى حاكم صنعاء الجديد الحوثي ، عن طريق إتفاق رياض جديد قادم .
إنهم يقررون مصيرنا القادم وإدخالنا في نفق مظلم قاتم يعلم الله وحده متى وكيفية الخروج منه ، أتمنى من رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي عدم التوقيع على هكذا إتفاق سندفع ثمنه غاليا جدا جدا جيل بعد جيل ، القرارات المصيرية يستفتى فيها الشعب وهذا لم يحدث في الجنوب ، أتمنى عدم تكرار خطأ عام 90 ، خطأ اليوم مصيري سيؤدي بنا إلى مرحلة أشد خطرا من مرحلة الوحدة اليمنية الاندماجية المشؤومة ، إنقلبت مليشيات الحوثي الإيرانية على حكومة الشراكة وتقاسم السلطة سابقا وأحتجزت رئيسها بحاح ورئيس الجمهورية هادي حينها ، وقتلت لاحقا الرئيس الراحل عفاش ، وهذا ما سيحدث لأي حكومة أو شراكة قادمة .