الاتفاق السعودي الإيراني وحسابات الربح والخسارة للأطراف

2023-03-16 04:10
الاتفاق السعودي الإيراني وحسابات الربح والخسارة للأطراف
شبوه برس - خـاص - عــدن



سيغير هذا الاتفاق قطعاً من قواعد الاشتباك في الساحة المحلية سياسياً وعسكرياً ، كون الصراع في المنطقة يحمل كثيراً من صفات (حروب الوكالة) ، حيث سيقوى المسار السياسي على حساب المسار العسكري ، وفيما يلي تحليل للمكاسب والخسائر التي سيجنيها كل طرف في الأزمة اليمنية والجنوبية .

****

المجلس الانتقالي: رغم ان السياسة السعودية تنظر الى المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف غير مسيطر عليه، الا اننا يمكننا ان نقول ان المجلس الانتقالي سيحقق مكسباً من حصيلة هذا الاتفاق حيث انه سيقلم ما بقي من شرعية شمالية ، وهو امر سعى اليه المجلس دوماً.



مكاسب المجلس الانتقالي الجنوبي:

اقصاء الشرعية والتي لم يعد لها اية نفوذ يجاري نفوذ الانتقالي العسكري – إضافة شرعية قانونية جديدة للانتقالي حيث سيظهر كقوة عسكرية وحيدة تملك الحوار مع الطرف الحوثي



مخاطر:

فرض تسوية غير مقبولة جنوبياً .

ضمانات:

استمرار الخلاف السعودي الإماراتي



تخوف:

أن تكون الترتيبات التي قامت بها المملكة مؤخراً (قوات درع الوطن) لإحلال شرعية العليمي محل المجلس الانتقالي جنوباً ، لكن يظل هذا مستعبداً نتيجة للقوة العسكرية والشعبية التي يحظى بها الانتقالي إضافة الى الاسناد الامارتي له .

******

شرعية العليمي (الخاسر الأكبر):

لا يمكن القول ان شرعية العليمي ستكسب شيئا بل هي الى الخسارة اقرب حتى مع إنشاء قوات درع الوطن التي يفترض بها ان تضيف قوة سياسية الى العليمي فهي قوات حديثة لا يزال ولاؤها للعليمي مشكوكاً فيه، إضافة الى ضعف خبرة هذه القوات الحديثة ، لذا كان الترحيب في البيان الحكومي حذرا متوجساً من هذا الاتفاق .

*****

الحوثيون:

(مكاسب: إضافة شرعية جديدة لهم – مضيهم في تشكيل الدولة بحسب ايدلوجيتهم)

الحوثيون هم الرابح الأكبر من هذا الاتفاق حيث سيمنح الاتفاق شرعية بديلة لهم، ولكن هذا الاتفاق سيعني ايضاً أن الاسناد الإيراني سيتقلص، وربما يتحول الى املاءات ، كالالزام بقبول الهدنة او فرض التفاوض مع أطراف يمنية يرى الحوثيون أنها الأضعف ولا تستحق الجلوس معها للتفاوض ، وبالمحصلة سيضعف الغطاء الإيراني لهم .

****

المشاريع الأصغر :

الدعوات الاستقلالية الفرعية لن يكون لها وزن في قادم الأيام لانها ستستنفذ أسباب وجودها .

كتبه :

امجد الرامي

14/3/ 2023م

...#تباً