ماتتعرض له الحملة العسكرية على الارهاب (سهام الشرق ) في محافظة ابين من تشنيع إعلامي وابتزاز سياسي رخيص ، وانتهاز البعض لماحدث في ارض ال فطحان، وتحول البعض الى حاطب ليل مع الكل وضد الجميع .
كل هذا هو في الحقيقة ارهاب فكري للتشكيك في اهداف الحملة وابهات دورها وحرف مسارها بقصد خلط الاوراق لصالح اجندات انانية خاصة او اجندات حزبية لم تعد تنطلي على احد .
حدث مثل هذا التشنيع الاعلامي للحملات العسكرية التي قادها الشهيد ابو اليمامة (رحمه الله) في المحفد على سبيل المثال ، ولكن الحملة مضت في طريقها وحققت اهدافها بتطهير (شُعب الخيالة) وبعض الجيوب في نواحي المدينة ، وحدث مثل هذا التشنيع الاعلامي للحملة العسكرية في شبوة (عزان والحوطة) ونجحت الحملة بتطهير شبوة من تلك الآفات الشيطانية المنحرفة.
لابد لأي حملة عسكرية من ان تصاحبها الاخطاء المقصودة وغير المقصودة بشكل مباشر او غير مباشر وهذا امر مفروغ منه ، وكما تلام الحملات العسكرية بل وتدان تجاوزاتها كل مرّة ، يجب ان تلام كل الحواضن القبلية للارهابيين وتحميلهم الجزء الأكبر من الخطأ ، والا فإن من يلوم الحملات العسكرية دون الاشارة للحواضن القبلية فهو انتهازي مداهن حتى لانقول انه يدعم الارهابيين او يدافع عنهم بشكل غير مباشر.
الخلاصة :
1- من سمح بعودة الارهابيين الى ابين ووفر لهم المعسكرات ودعمهم بالسلاح وشاركهم الخنادق والمتارس ، لا يحق له الحديث عن العيب ولا القيم ولا الاعراف ، لانه عندما سمع بعودة الارهابيين لم يراعي كل ذلك وبالتالي هو من اضر بالقبائل التي يتباكى اليوم على دماء ابنائها .
2-من لم يدنْ التفجيرات الارهابية اليومية التي تحصد عشرات الارواح من ابناء الجنوب في مودية والمحفد على سبيل الحصر ، فهو يدين نفسه اليوم بالدفاع عن ضحايا حملة سهام الشرق ويضع نفسه في خندق الارهابيين بالضرورة.
3- ان حدثت اخطاء او تجاوزات لحملة سهام الشرق في ابين (وهذا وارد) فلتصحح تلك الأخطاء وتتوقف كل التجاوزات ويعاقب مرتكبوها ، بدلا من اتهام الحملة والتشكيك باهدافها ولا مستفيد من وقف الحملة سوى الارهابيين ومشروعهم التدميري في الجنوب.
من مصلحة الجميع ان يزول الارهاب من مناطقنا او ان يعود من حيث اتى ، ولا يمكن بأي حال ان نلقي باللائمة على من يفتدوننا بدمائهم وأرواحهم كل يوم لننعم نحن بالامن والامان ، مهما كانت الاخطاء او التجاوزات او حتى الانتهاكات ، الا اذا كنا نحن اناس غير اسويا .
*- شهاب الحامد